تصنيع أعضاء بشرية
علاج فشل القلب
وقد أوضح الدكتور صفوق أن مرضى القلب الذين أجريت عليهم التجارب هم من الدرجة الرابعة الذين يصنفون إكلينيكياً في آخر ستة أشهر إلى سنه من حياتهم، وأنهم بعد إجراء زراعة القلب الجديد عادوا إلى ممارسة حياتهم شبه طبيعيه بناء على أعمارهم. وذكر أن هؤلاء المرضى تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.
وأضاف أن الأنسجة الجديدة تتميز بقدرتها الذاتية على الالتصاق بجدار القلب خلال أربعة أسابيع، وأن الجراحة لا تتطلب سوى إحداث فتحة صغيرة في الصدر.
وأكد أنه يجري حالياً إجراء تجارب مشابهة باستخدام خلايا جذعية عالية الجودة تكون مأخوذة من الجلد أو القلب، مشيراً إلى أن التجارب على هذا النوع من الخلايا الجذعية أجريت على الحيوانات وأثبتت نجاحاً، وسيبدأ تطبيقها على البشر قريباً.
وأشار إلى أن النتائج العلمية للبحث ستنشر قريباً في كافة المجلات الطبية بعد وصول عدد المرضى الذين طبقت عليهم التجربة إلى سبع حالات.
وقال إن هذا البحث الجديد في الخلايا الجذعية سيفتح الباب أمام إمكانية تصنيع أعضاء بشرية مثل الكبد والبنكرياس ما يمثل ثورة في عالم الطب والعلاج.
الجدير بالذكر أن الفشل القلبي سببه الرئيسي الجلطات القلبية لأن الخلايا القلبية لا تتجدد بعد حدوث الجلطة بعكس الأعضاء الأخرى مثل جلد الإنسان القادر على تجديد نفسه.
إن العلاج الجديد يمثل أملا لمرضى فشل القلب الذين يكونون على فاصل زمني من الوفاة يتراوح من 6 أشهر إلى عام.
أن التقنية السابقة التي اعتمدت على حقن الخلايا الجذعية مباشرة في القلب أخفقت في توفير علاج ناجح لمرضى فشل القلب، حيث أثبتت الأبحاث أن 5 بالمئة فقط من هذه الخلايا يظل بالقلب في حين تموت البقية وتتسرب مع الدم.
* * * * * * *
|