لابن تيمية رحمه الله كلام جميل في الفتاوى يقول 2/51-52:
( فظاهر القرآن : ليس فيه أن الشعراء تتنزل عليهم الشياطين إلا إذا كان أحدهم كذابا أثيما ، فالكذاب : في قوله ، وخبره . والأثيم : في فعله وأمره .
وذاك والله أعلم : لأن الشعر يكون من الشيطان تارة ، ويكون من النفس أخرى . كما أنه إذا كان حقا يكون من روح القدس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا لحسان بن الثابت (اللهم أيده بروح القدس ) وقال ( اهجهم وهاجهم وجبرائيل معك ) فلما نفى قسم الشيطان نفى قسم النفس ولهذا قال : ( يتبعهم الغاون ) وألغى اتباع الشهوات التي هي هوى النفوس .
ولهذا قال أبو حيان : ما كان من نفسك فأحبته نفسك لنفسك فهو من نفسك فانهها عنه وما كان من نفسك فكرهته نفسك لنفسك : فهو من الشيطان فاستعذ بالله منه ، هذا والله أعلم سبب ذلك ... )
|