مكابرة الرجل تجاه رغبة المرأة في تغيير سلوكه قد تفقده العاطفة والاحترام
تبوك، تحقيق - علياء الحويطي
أقرب الناس إلينا هم الأكثر تأثيراً عليناً، وكلما زاد قربهم زاد تأثيرهم بأي شكل من الأشكال، ومن منطلق المحبة والإخلاص وبدافع الحرص والمسؤلية تسعى كل زوجة إلى تغيير سلوكيات وتصرفات الزوج السلبية، والتي يكون لها سبب في وجود المشاكل العائلية، فحينما يتطلب الأمر تغيير حال الزوج لن يكون هناك أفضل وأقرب من الزوجة، وذلك من خلال استشعارها خطورة تلك السلوكيات ومن ثم امتلاكها الثقة بذاتها وبقدرتها على محاولة التأثير فيه للأحسن وإتقانها أساليب الحوار والإقناع، لتصل في النهاية إلى الغاية المبتغاة ومن هنا جاءت مقولة عبدالله بن المقفع:
المرأة الصالحة لا يعدلها شئ لأنها عونا على أمر الدنيا والآخرة
«الرياض» طرحت تساؤلاتها على عدد من الزوجات حول أهمية دور الزوجة في تغيير السلوكيات السلبية لبعض الأزواج، وهل تستطيع المرأة توجيه وتغيير الرجل نحو الأفضل؟..
قابلية التغيير
في البداية قالت صباح الشامان (مشرفة تربوية): نعم المرأة توجه الرجل وتصلحه بطريق مباشر أو غير مباشر، لكن ليس كل الزوجات موجهات، وليس كل الرجال قابلين لتغيير، فشخصيه المرأة ووعيها لها دور كبير في ذلك، فبعض النساء تملك من الذكاء ما يجعلها توجه الرجل إلى الطريق الصحيح دون أن يشعر بذلك، وبعضهن تعضله وتشدد عليه فيؤدي ذلك إلى عناده ورجوعه إلى الخطأ، وقد سمعت إحداهن تقول «انصحي ولا تجرحي».
من جانبه يقول محمد علي:الرجل ليس بقالب تشكله المرأه كيفما تريدأ ولكن تفهم كل طرف لشريكه بأن يقوما بتقديم تنازلات لصالح الطرف الآخر عسى ان يتم وبالتدريج الوصول لحلول أفضل، وهناك تغيير تريده المرأه ليس لمجرد الحب بل لتملك الشخص الآخر، ونحن كشرقيين لا نحب ان نخضع لشروط ورغبات تملى علينا ولا أنكر ان المرأة تستطيع احتواء قلب زوجها إذا أتقنت حنان الأم وقلب الحبيبة.