قال السعدي في تفسير سورة الكهف متحدثا عن فوائد السورة أن العلم الذي يعلمه الله لعبادة نوعان : علم مكتسب يدركه العبد بجهده واجتهاده و نوع علم لدني يهبه الله لمن يمن عليه من عبادة لقولة : (( وعلمناه من لدنا علما ))
ما هو العلم الدني ؟
يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد عندما تعرض لتفسير سورة الفلق : فلله كم من قتيل وكم من سليب وكم من معافى عادى مضني على فراشه يقول طبيبه لا أعلم داءه ما هو ، فصدق ليس هذا الداء من علم الطبائع ، هذا من علم الأرواح وصفاتها وكيفيتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام والطبائع وانفعال الأجسام عنها وهذا علم لا يعرفه إلا خواص الناس والمحجوبون عنه منكرون له.
ماذا يقصد بخواص الناس ؟
ماذا يقصد بالمحجبون عنه ؟
يقول ابن القيم في الزاد " هي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطيه تارة.
ماذا يقصد بسهام ؟
وفي (( الموطأ )) : (( حدثنا أبو مصعب قالحدثنا مالك عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة عن عائشة أنها أعتقتجارية لها عن دبر منها ، ثم إن عائشة مرضت بعد ذلك ما شاء الله ، فدخل عليهاسِنْدِيٌّ فقال : إنك مطبوبة ، فقالت من طبني (؟) فقال : امرأة من نعتها كذا وكذا ،وقال : في حجرها صبي قد بال ، فقالت عائشة : ادعوا لي فلانة ، لجارية لها تخدمها ،فوجدوها في بيت جيران لها في حجرها صبي قد بال ، فقالت : حتى أغسل بول هذا الصبي ،فغسلته ثم جاءت ، فقالت لها عائشة : أسحرتني (؟) فقالت : نعم ، فقالت : لم (؟) قالت : أحببت العتق ، فقالت عائشة : أحببت العتق فو الله لا تعتقي أبداً ، فأمرت ابن أخيهاأن يبيعها من الأعراب ممن يسيء مِلْكَتَهَا ، ثم ابتع لي بثمنها رقبة حتى أعتقها ،ففعل . .
كيف عرف انها مطبوبة ؟
كيف عرف انها امرأة ؟
كيف نعت هذه المرأة ؟
كيف عرف ان الطفل بال في حجرها ؟
لماذا لم تنكر علية عائشة رضي الله عنها ؟