أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - عرض مشاركة واحدة - أكثر من 500 متوفي وانتشال اكثر من آلاف الاشخاص في أمطار جدة

أضغط هنا · 04/12/2009, 05:37 PM

ارتفاع بلاغات المفقودين إلى 39 .. مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة لـ «عكاظ»:
عرض 25 جثة مجهولة الهوية وإيواء أكثر من 10 آلاف متضرر

عبد الرحمن الشمراني ـ جدة

كشف مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في محافظة جدة العميد محمد القرني عن ارتفاع بلاغات المفقودين إلى 39 بلاغا؛ جراء الأمطار والسيول التي ضربت عددا من الأحياء شرق جدة. وأوضح العميد القرني، في حديث أجرته معه «عكاظ» أمس، عن عرض 25 جثة مجهولة الهوية للتعرف عليها، فيما سجلت لجان الحصر خلال الـ 24 ساعة الماضية ألفا و67 سيارة تالفة إضافية ، وألفا و401 منزل متضرر. مشيرا إلى دعم الفرق الميدانية بـ300 عنصر إضافي، وانتشار 350 وحدة بحث تعمل في الأحياء المنكوبة تضم أكثر من ألف عنصر. واعترف العميد القرني بوجود مصاعب في عمليات إزالة الانقاض، وحصر الأضرار، معللا ذلك بكميات الركام التي تصل إلى مئات الأطنان، وارتفاع منسوب المياه، متوقعا أن تنجز الفرق الميدانية أعمالها نهاية الأسبوع المقبل، وإلى نص الحوار:
• أين وصلتم في عملية البحث عن المفقودين، وحصر الأضرار؟
ــ ما زال البحث قائما عن المفقودين، وعدد الوفيات 109، وسجلت لجان الحصر في الـ 24 ساعة الماضية ألفا و67 سيارة تالفة إضافية، وألف و401 منزل متضرر، وارتفع عدد الأسر التي تم إيواؤها إلى ألفين و512 أسرة، شملت 10 آلاف و968 فردا، وتم صرف إعاشة نقدية لـ 12 ألفا و793 فردا، وتم استخراج ثلاث جثث يوم أمس الأول والبحث يتواصل، وارتفعت البلاغات عن المفقودين إلى 39 بلاغا، ولدينا 25 جثة مجهولة الهوية يجري عرضها للتعرف عليها، بعد أن تم تسليم 84 جثة لذويهم في الأيام الماضية.
• عدد من سكان الأحياء المتضررة ذكروا أن رجال الدفاع المدني وصلوا إليهم بعد أيام من الكارثه، بماذا ترد؟
ــ رجال الدفاع المدني يقومون بالبحث على مدار الساعة منذ البداية، وقسمت المواقع المتضررة إلى مربعات، كل مربع له آليته المحددة، لكن بعض السكان لم يتواجدوا في مواقع منازلهم لكي يتم حصر الأضرار التي لحقت بهم، ولم نستطع الاتصال بهم، واللجنة لا تبقى في موقع واحد، فهي تمر على المنازل المتضررة خلال عملية الحصر، ما أدى إلى تأخر حصر بعض المواقع، والبعض يبحث عن اللجنة في بعض المواقع وعندما تصل إلى منازلهم لا تجدهم، علما أن في كل حي من الأحياء المتضررة موقعا للقيادة الميدانية للجنة، يمكن مراجعتها لتحديد أوقات الحصر، ويشارك في هذه المهمة مندوبون من إمارة المنطقة مع الدفاع المدني.
• لكنهم تحدثوا عن التأخير في عملية بدء البحث عن المفقودين؟
ــ فيما يتعلق بالبحث، يجب أن نضع في الاعتبار أن كمية الأنقاض في المواقع التضررة كبيرة جدا، وارتفاع منسوب المياه في غالبية المواقع ، والعمل قائم في هذه الظروف، ولدينا حاليا في محافظة جدة ما يزيد على 350 وحدة بحث، تغطي غالبية الأعمال، لكن بعض المواقع تحتاج إلى إزالة أنقاض تعادل مئات الأطنان، وهذا الحجم يتطلب معدات من شيولات وقلابات وآليات أخرى، وكما هو معروف أن إزالة الأنقاض مسؤولية الأمانة، وتنحصر مسؤوليتنا في عملية البحث.
• وكيف يتم التنسيق مع أمانة جدة؟
ــ تعمل فرق من الدفاع المدني والأمانة جنبا إلى جنب، قوة الدفاع المدني تقوم بعملية المسح للتأكد من خلو المواقع، ليأتي دور الأمانة في الإزالة والتنظيف، بعض المواقع يصل حجم الركام إلى ثلاثة أمتار، فإذا كانت هناك جثث تحت الأنقاض لا يمكن اكتشافها إلا بعد إزالة هذه الأنقاض.
• كم عدد العاملين في الميدان من منسوبي الدفاع المدني الذين يباشرون عمليات البحث والحصر؟
ــ لدينا 350 وحدة بحث يعمل فيها أكثر من ألف رجل، منتشرين في كافة المواقع، يقومون بعملية المسح الميداني، واليوم (أمس) وصلنا دعم إضافي بـ(300) عنصر.
• متى تتوقع الانتهاء من عملية البحث والحصر؟
ــ آخر الأسبوع المقبل، وحاليا تم فتح الطرق في بعض المواقع، ونظفت قنوات تصريف الأمطار، وأعيدت تهيئتها تحسبا لهطول الأمطار في الأيام المقبلة، إضافة إلى إيواء سكان المواقع الخطرة، وهيئت مدارس بديلة من قبل وزارة التربية والتعليم.
• وماذا عن نفاد استمارات حصر الأضرار؟
ــ نسعى قدر المستطاع إذا وجدنا في منزل أو عمارة يسكنها أي فرد تسليمه استمارات بعدد السكان، وتعود لهم اللجنة مرة أخرى بعد تعبئتها، والاستمارات متوافرة.
• كيف استقبلتم المتطوعين من سكان جدة الذين هبوا للمشاركة في مختلف العمليات؟
ــ القيادات الميدانية تستقبل المتطوعين، وتوجههم للعمل الذي يتناسب وقدراتهم، فمن لديه خلفية عن العمل الميداني يتحرك مع عناصر من الدفاع المدني، والأفراد الذين تطوعوا في العمل الفني والإداري يتم توجيههم في هذا الجانب، وأبناء الوطن سباقون للعمل التطوعي، وكان لهم دور بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في كثير من الأعمال التي تمت في الأيام الماضية، خاصة في مرحلة الإنقاذ الأولى، وساهموا في التهيئة والمشاركة، وإنقاذ بعض الحالات، وهذه سجلت لكل شخص شارك في هذا العمل.
• أنتم الآن منهمكون في عمليات الأحياء المنكوبة، ما هي استعداداتكم لمواجهة الأمطار المقبلة؟
ــ أصبحت المواقع الخطرة والمتوقع تضررها معروفة، وإجراءاتنا هي ذاتها، وتتمثل في وجود فرق الإنقاذ والقوارب وصافرات الإنذار، ونحن لا نملك قوة تمنع سقوط الأمطار بكميات كبيرة، نعم لدينا الاحترازات للتعامل معها، وإخلاء بعض الأحياء متى ما دعت الضرورة، وغالبية الأحياء المتضررة حاليا أصبحت شبه خالية من السكان الذين تم إيواؤهم، أيضا الأضرار تختلف من حي لآخر، يجب ألا نجازف في قضية دفع الناس إلى تواجدهم في كثير من المواقع، وانظر في هذه الأزمة لو أن كل البشر المتواجدين في المنازل اندفعوا إلى الشوارع يمكن أن تكون الوفيات بالآلاف، فكان صعود الناس من الأدوار الأرضية إلى العلوية إيجابيا.
• حذرتم سكان بعض الأحياء غير المتضررة بإخلاء منازلهم، وبعضهم استجاب لذلك كيف سيتم إيواؤهم؟
ــ نحن لم نطلب منهم الإخلاء، نحن حذرنا، وقضية الإخلاء تعود للساكن نفسه، ولا نلزمه بذلك، التحذير هو في حالة وصله الإنذار بالإخلاء يعمل وفق آلية محددة، حتى يكون على دراية بنوعية الإنذار.
أما بالنسبة للإيواء، فاللجنة تستقبل من تم حصر ضرره، حتى ممن حضروا بدون هوية، على أن يراجعوا اللجنة اعتبارا من يوم غد السبت، مصطحبين إثبات هوياتهم.