الأخت في الله المؤمنة بالله : جزاك الله خير على هذا الموضوع ، وحقيقة أصبحت الكثير والكثير من البيوت تستخدم الإنترنت إلا ما رحم الله تعالى والذي يشكل عنصرا مهما في حياتنا ولا يمكن للإنسان بشكل من الأشكال الاستغناء عن الإنترنت أو جهاز الكمبيوتر أو اللاب توب لأنه بات ضروريا لكل بيت حتى أن الكثير من مصالح الناس وحوائجهم لا تنقضي إلا عبر شبكة الإنترنت ، وأصبح الناس جميعا يستخدمونه في بيوتهم وربما في أعمالهم الشخصية على جميع المستويات من الأعمار صغيرا وكبيرا رجلا وامرأة وشابا وشابة والمجالات التي تستدعي استخدامه مجالات كثيره لا يمكن حصرها وأصبح هذا الشيء ضروريا ومتطلبا مهما في الحياة اليومية ولا يمكن الاستغناء عنه أو التخلي عنه أو التنازل عنه ورفضه
لكن كما قلنا سابقا يجب على الإنسان أن يفهم وأن يعي أن هذا الجهاز سلاح ذو حدين كما ذكرتي أختي في الله المؤمنة بالله من ناحية مهمة وهي من ناحية الشباب وهذا هو ما يهمنا في الموضوع كله وما نريد أن نصل إليه ، لا يمكن بحال من الأحوال أن تقول لابناءك لا تستخدمون هذا الجهاز أو لا تستخدمون الإنترنت وأن سياسة المنع وسياسة القمع وسياسة فرض الرأي على الأبناء بالقوة لا تأتي بنتيجه ، لكن يمكن أن لأنفسنا أولا ثم نقول لكل الناس الذين يستخدمون الإنترنت يجب علينا جمع دراسة وجمع تجارب وجمع أدلة وشواهد حقيقية وقصص واقعية حدثت لمن أساء استخدام هذا الجهاز فيما لا يرضي الله تعالى وماذا كانت النتيجه ؟ وليس شرطا أن يعرف الأبناء كل هذه الأدلة بالتفصيل وهذه القصص لكن نحاول من خلالها معرفة الجوانب بطريقة ذكية ودبلوماسية ونأخذ أهم حدث للآثار السلبية وخاصة البريد الإلكتروني ومواقع التعارف بين الشباب والشابات ، يجب أن يعي أبناءنا وأن يفهم أبناءنا حتى لو يضطر الإنسان أن يجعلها دروس يومية في البيت أو كل يومين أو كل اسبوع ويفهمون خطر الإنترنت وأنه ليس كل من نخاطبه من الناس عبر الإنترنت ونتحدث ؤمعه ليس شرطا أن يكون صادقا في كلامه وخاصة الشباب والشابات ، قد يريد إنسان أو إنسانة موضوع من المواضيع من الإنترنت فيضطر إلى أن يسأل إنسان آخر فينخدع به
ولنفرض أن بنتا من البنات تريد أن تسأل شخص في الإنترنت عن موضوع من المواضيع المهمة ، يجب أن تقتنع هذه البنت وأن تعي وأن تفهم أن هذا الإنسان ليس شرطا أن يكون صادقا في إخلاصه لله تعالى
فربما أنه يكون ذئبا من الذئاب البشرية التي يريد أن يصطاد الفتيات فيه عبر شبكة الإنترنت من حيث كلامه الطيب ومن كلامه المعسول الذي يكذب فيه على البنت في الإنترنت ، وأنه خبيث ماكر خداع ومراوغ
فيجب ويجب ويجب أن تعي هذه البنت هذه المعلومة وأن تنتبه وأن تحذر كل الحذر ولا تلين بالكلام ولا تخضع ولا تطيل الكلام مع الغرباء عبر الإنترنت ، نعم تأخذ المعلومات الذي تريدها والتي تنفعها في مستقبلها لكن الحذر الحذر من أن يخدعها أحد ، لماذا نقول ونردد الحذر الحذر ؟ لأنه إذا وقعت المصيبه وانخدعت الفتاة وتطورت المسألة من مسألة الاستفادة من الإنترنت إلى مسألة التعارف مع إنسان تجهله وإنسان قد يكون مجرم من المجرمين نقول خلاص انتهت حياتها وضاع مستقبلها وحكمت على مستقبلها بالموت والإعدام وخسرت دينها ودنياها وسمع بقصتها القاصي والداني من أهلها وأقاربها وجيرانها ،
ونحن هنا نتحدث عن هذا الكلام من ناحية الفتيات والشابات المسكينات اللاتي ينخدعن بالأسماء المرموقه للشباب في الإنترنت ، يجب أن يفهم أبناءنا هذه النقطه يجب أن نسألهم ويجب أن نتابعهم بتوجيه سليم وتوجيه هادف وتوجيه بناء بكلمة طيبه وأسلوب الحجة المقنع والدليل القوي القاطع وأيضا نعطي أبناءنا الثقه في قدراتهم وتصرفاتهم لكن ليس معناه الإهمال ونترك الحبل على الغارب ، لا ، لكن النصيحة بالكلمة الطيبه التي يتقبلها الأبناء والمحبة الخالصة التي تنبع من القلب الخالص والخوف على الأبناء من هذا الخطر والإخلاص لله تعالى والتحذير والمتابعة والحرص حتى وبعد التحذير والنصيحة بالكلمة الطيبة يمكن بعدها المتابعة ، ويمكن أيضا بعدها متابعة الأبناء دون أن يشعر ودون أن يحس وكل مابين فترة وفترة ، نعاود الدروس والنصائح معهم ومتابعتهم ، وأنهم على قد هذه المسؤلية والأمانة والثقة ، والشيء الذي يهمنا في المتابعة والتوجيه والإرشاد والتحذير لهم وهي نقطه أساسية هي التوجيه السليم والكلمة الطيبه من الأب الحانيء والرؤوف على أبناءه يقول تعالى ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) والقسوة والقوة في التوجيه لا فائدة فيه ، وكذلك يجب أن لا يترك الأبناء لفترة طويلة دون توجيه كما قلنا
وربما قد يكون أحد الشابات والفتيات تتحدث مع شابة أخرى في الإنترنت ، يجب أن تفهم هذه البنت وأن تعي وتعقل أنه ماهو ؟ وما يدريها أن هذه البنت التي تخاطبها في الإنترنت أنها بنت ؟ فقد يكون أنه شاب من الشباب يريد أن يضحك عليها ويخدعها وأنه دخل في الإنترنت باسم مستعار باسم بنت وهو ليس بنتا إنما شابا ماكرا يريد أن يخدع هذه البنت المسكينة شيئا فشيئا ويجرها للفساد والهلاك وضياع المستقبل
يجب على البنت الحذر ثم الحذر من هذه النقطة المهمة جدا جدا ، يمكن أن تستخدم البنت الإنترنت ولا مانع لكن يجب أن لا يخدعها أو يضحك عليها مجرم من المجرمين ، أخيرا معذرة على الإطالة في الموضوع ، وهذا من المواضيع المهمة في حياتنا ومن المواضيع التي تهم أبناءنا وجميع أبناء المسلمين والمسلمات
وهم أمانة في أعناقنا سيسألنا الله عنهم يوم القيامة ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الأحزاب ، : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) ، وقال تعالى : ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) ، وقال تعالى ( وسوف تسألون ) ولنعلم تمام العلم بعد تطبيق كل هذا الكلام أن الهداية من الله عز وجل والتوفيق والسداد من الله عز وجل ، ويقول الله عز وجل : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) لكن يجب أن يعمل السبب وهو النصيحة النصيحة ، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي داوود ( إن الدين النصيحة ، إن الدين النصيحة ، إن الدين النصيحة ) كررها ثلاثا وعند مسلم ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) وجزاك الله خير الأخت في الله المؤمنة بالله ولك كل الاحترام والتقدير ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،المـوج الجندبي
|