05/07/2005, 08:23 PM
|
#7
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 10/07/2025 (05:27 AM)
|
المشاركات :
64,171 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
الباحثون في أسباب العنوسة تعمقوا في النوادر وتركوا الواقع
الباحثون في أسباب العنوسة تعمقوا في النوادر وتركوا الواقع
الدكتور علي عبدالله ناصر الألمعي - الأحساء
تابعت كغيري من المواطنين ما تناقلته وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة حول أسباب تأخر الشباب والشابات عن الزواج في مجتمعنا السعودي. وقد أثارني اختلاف الباحثين والمهتمين في هذا الأمر, فمنهم من يرى أن عزوف الشباب السعودي عن الزواج يعود إلى رغبة الجميع في مواصلة الدراسة بينما يشير البعض إلى أن الشباب لا يرغب في الزواج أو التفكير فيه قبل وجود وظيفة بحجة أن أول سؤال يقدم له من قبل المرأة التي يرغب الزواج منها وولي أمرها أين تعمل؟ وما مسمى وظيفتك؟ فإن كانت الإجابة وفق ما ترغبه المرأة وأسرتها كان الزواج. وإن كانت الإجابة خلاف ذلك فإنه غير مقبول, وأشار البعض إلى أن من أهم الأسباب ارتباط الفتاة بالعمل الوظيفي وحصولها على الراتب الذي يغنيها عن الأهل والزوج. ومنهم من أشار إلى أن بعض الأسر لا يوافقون على زواج بناتهم إلا بالتدرج: الكبيرة قبل الصغيرة. ومن أغرب ما سمعته وقرأته قول البعض إن الفتيات يرغبن في الزواج من الكهول والمتزوجين ولا يرغبن ذلك من الشباب بأي حال ولهن في ذلك فلسفات معينة.
وأيضاً من الأشياء الغريبة أن الكثير من الباحثين أشاروا إلى أن من أسباب العنوسة أن بعض أولياء الأمور لا يوافقون على تزويج بناتهم من خارج العائلة بالإضافة إلى أن البعض يرفض زواج ابنته إذا كانت موظفة رغبة منه في الحصول على راتبها, هذه المسببات تعرض لها الكثير بالبحث والتحليل.
وفي رأيي أن كل هذه النقاط الواردة في هذا الأمر جميعها من النوادر ويجب ألا يتعمق الباحثون فيها إذ إن تعميمها على الجميع يحدث الشكوك في مجتمعنا الذي نعيش فيه ونعتز به.
وقد أسعدني ما سمعته من الشيخ عبدالعزيز المسند في إحدى الحلقات عبر القناة الأولى من تلفزيون المملكة العربية السعودية حيث ذكر أن هناك مبالغات في الإحصائيات التي تقول بزيادة أعداد العوانس في بلادنا في هذا الزمن. وأشار فضيلته إلى أن ذلك غير صحيح وأنه مبالغ فيه.
وأرى أنه إذا كان هناك عزوف من الشباب والشابات فإن ذلك يعود وبشكل واضح إلى أن مدارسنا وجامعاتنا قد أغفلت توجيه الشباب والشابات إلى أمر الزواج المبكر الذي أرشدنا إليه هذا الدين الحنيف إذ من الواجب توضيح ذلك من قبل المدرسين والمدرسات في الجامعات والتعليم العام, وحبذا لو يتم إدخال هذا الموضوع ضمن مناهجنا الدراسية بشكل مركز وأن تقوم الجامعات بصفة خاصة ومستمرة بعقد ندوات توجيهية ومحاضرات توضح للجميع إيجابيات الزواج المبكر والآثار المترتبة على عدم ذلك.
كما أرى أن من الأسباب التي لها أثر في عزوف الشباب تكاليف الزواج المادية لا أقصد بذلك مهر المرأة فالمرأة لها حق المهر وهو حق شرعي. ولكن المشكلة فيما يتبع المهر من الحفلات التي ترهق المتزوج وتجعله يتحمل الديون الباهظة الأمر الذي سرعان ما يفكر معه في الطلاق والذي يجعل الآخرين يتريثون في الإقدام على الارتباط الزوجي.
هذان السببان هما في رأيي الركيزة التي يجب أن نعالجها ونهتم بها.
ويسعدني هنا أن نوجه نداء إلى كل أب وكل ولي أمر أن يتقوا الله في أولادهم ذكوراً وإناثاً فهم مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى عن كل صغيرة وكبيرة. وليس هناك أهم من توجيه الأجيال إلى المبادرة بالزواج وإحياء هذه السنة التي هي من الأمور الحميدة لدى المسلمين.
|
|
|