17/07/2009, 11:13 AM
|
#2
|
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1065
|
تاريخ التسجيل : Jul 2005
|
العمر : 40
|
أخر زيارة : 28/01/2015 (04:41 AM)
|
المشاركات :
6,221 [
+
] |
التقييم : 5000
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
* الجانب السوري *
انطلقت حرب الاستنزاف في سوريا ابتداء بعد توقف حرب 1967 وكانت بداية العمليات في الجزء الأول من 1968 وقد حققت حرب الاستنزاف في الجولان الكثير من الأهداف وشاركت القوات الجوية السورية بأقتدار ومن الأهداف التي تم التخطيط لها :-
استنزاف القوات الإسرائيلية .
المشاركة ف توفير المعلومات عن تمركز القوات الإسرائيلية في الجولان وجبل الشيخ .
تأمين القوات البرية بجميع قطاعاتها والتمهيد لها .
تأمين وحماية المواقع الإستراتيجية والحيوية في سوريا .
* بطولات القوات الجوية السورية *
عمل الطيران السوري على تنظيم هجمات مدروسة ومتتالية على المواقع الإسرائيلية وكانت الطائرات الحربية السورية تلاحق الطيران الإسرائيلي فوق هضبة الجولان وخلال سنوات حرب الاستنزاف حققت القوة الجوية السورية والصواريخ سوفيتية الصنع التي كان الجيش السوري يمتلك أحدثها قد حققت تفوق واضح للطيران السوري وتم إسقاط اعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية خلال سنوات حرب الاستنزاف .
الكثير من البطولات سطرت في الجولان وفي الاجواء وسماء المنطقة العديد من المعارك والاشتباكات بين الطيران السوري والطيران الإسرائيلي تكبدت فيه إسرائيل الكثير الكثير من الخسائر وبعد توقف القتال على الجبهة المصرية في حرب حرب 6 أكتوبر 1973، استمرت الحرب على الجبهة السورية وكانت حرب إستنزاف لمدة 84 يوما , و بدأت سوريا ومصر الحرب في حرب 6 اكتوبر 1973 معا إلا أن توقف القتال على الجبهة المصرية بسبب انكشاف ظهر القوات المصرية للعدو وإنزال الجسر الجوي بين القوات الإسرائيلية والامريكية في عمق الجبهة المصرية أجبرها على التوقف خوفا من أي عملية التفاف حول القوات المصرية وهو ما كان في أحداث الثغرة عندما حاولت القيادة المصرية الدخول للعمق والوصول للمرات بغية لفت الانتباه عن الجبهة السورية لتغطية الاختلال بالخطة المتفق عليها مع سوريا التي لم تقم بضرب نقاط القوة لدى إسرائيل في جبهتها بالشكل المؤثر والذي نبه إسرائيل للحرب مبكرا وحماية تلك المواقع وردع الهجوم السوري وطلب النجدة من الولايات المتحدة وهو ما كان من عمل جسر جوي بين القوات الأمريكية في قاعدتها بتركيا و القوات الإسرائيلية في الجولان، و بعد اليوم 24 رغم تقدم القوات السورية وتحققيها انتصارات وإسرائيل تستنجد بأمريكا اعلن مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار وبقيت سوريا تحارب وحيدة في حرب استنزاف إلى أن تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل ، نظرا للدعم الكامل من الولايات المتحدة لإسرائيل ففضلت القيادة السورية تسوية الأمر سليما. ولم تنطلق حرب الاستنزاف حتى وقتنا الحالي ومازالت الجولان محتله، وقد شاركت القوات الأردنية في حرب الأستنزاف وأوقفتها مع مصر بعد قبولها مبادرة روجز ، فيما تحاول الآن القيادة السورية السير قدما على خطاهما ومحاولة عقد اتفاقية سلمية لاستعادة الأراضي المحتلة حتى الآن.
* من وجهة النظر الإسرائيلية *
بعد انتهاء حرب الأيام الستّة (1967) بوقت قصير، بدأ عبد الناصر بشن حرب دامية ومستمرّة غير شاملة: حرب الاستنزاف والتي شملت تبادلا لاطلاق نيران المدفعية على امتداد خط "بار ليف" على حافة قناة السويس، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع بسرعة. وقام جيش الدفاع بعدة هجمات جريئة – ربّما كان أبرزها ضبط جهاز رادار روسي الصنع ونقله بسلام إلى إسرائيل وهو صالح للعمل. وعندما بدأ سلاح الجو غاراته على أهداف في عمق الأراضي المصرية، توجّه عبد الناصر والذي دخل في مأزق، إلى الاتحاد السوفياتي طالبًا منه المساعدة ليس من خلال تزويد مصر بالعتاد الروسي فحسب، بل من خلال إرسال قوات جوية وبريّة روسية. ووافقت روسيا رغم أنّها لم تكن متحمسة على ذلك. وبعد ذلك بوقت قصير، اتفقت الولايات المتحدة خشية من أن يؤدي التدخل المباشر لقوة عظمى إلى تصعيد النزاع إلى حد تحوّله إلى مواجهة نووية، اتّفقت مع الاتحاد السوفياتي على العمل من أجل وضع حدّ للحرب وفقا لصيغة "وقف إطلاق نار" تبناها مجلس الأمن الدولي (تموز يوليو 1970). قتل خلال المعركة 1،424 جنديًا إسرائيليًا في الفترة ما بين 15 من حزيران يونيو 1967 و8 من آب أغسطس 1970.
إعتبر زعماء منظمة التحرير الفلسطينية احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة في البداية الواقع الأمثل بالنسبة للمقاومة أي بالنسبة للنشاطات الإرهابية. ولكن الاعتداءات الإرهابية لم تكن لها نتائج ملموسة. ولذلك نقلت المنظمات الإرهابية العربية نشاطاتها إلى الخارج. وشملت هذه النشاطات اختطاف طائرات وتفجيرها. وبعد أن تغاضت الدول الغربية عن هذه العمليات التخريبية في البداية إذ أنّها لم تخص إلا إسرائيل وحدها، تصاعدت هذه العمليات من ناحية العدد ومن ناحية تطرفها. وكانت مجزرة ميونيخ حيث قتل 11 رياضيًا إسرائيلييًا خلال الألعاب الأوليمبية في 1972 العملية الإرهابية الأكثر وحشية. وفي هذه الفترة أجرت مصر بالتنسيق السرّي مع سوريا، استعداداتها لجولة أخرى من الحرب. وكانت إسرائيل على علم بهذه الاستعدادات ولكنّها تمسكت بالرؤية بأن الرئيس أنور السادات لن يخوض حربًا إلا إذا تأكد من تعادل القوة الجوية على الأقل بين مصر وإسرائيل إذا لم تحصل مصر على تفوق جوي. فتجاهلت إسرائيل الوضع الراهن الذي أنذر بما لا يُحمد عقباه.
* مقولات عن حرب الاستنزاف *
جمال عبد الناصر
وقد شرح جمال عبد الناصر فلسفته في هذة الحرب في حوار مع كاتبه الأثير محمد حسين هيكل
" ان يستطيع العدو ان يقتل 50 ألفاً منا فاننا نستطيع الاستمرار لأننا نمتلك الاحتياطي الكافي ولكن أن يفقد العدو 10 آلاف فسوف يجد نفسه مضطر إلى أن يوقف القتال فهو لا يمتلك الاحتياطي البشري الكافي".
الخبراء العسكريين
من جانبهم قال الخبراء العسكريون أن حرب الاستنزاف هى التى مهدت الطريق لنصر 6 أكتوبر ، ففى تقرير نشرته جريدة "العربى الناصرى " فى 5 أكتوبر 2003 ، قال اللواء صلاح المناوي رئيس عمليات القوات الجوية المصرية خلال حرب أكتوبر :" إن حرب الاستنزاف كانت المدرسة التي أعدت القوات المسلحة المصرية لحرب أكتوبر المجيدة فقد كشفت لنا حرب الاستنزاف كل تجمعات العدو وطريقة اقترابه في الهجوم والشكل القتالي الذي يتواجد به كما كشفت لنا أيضا عدد طائرات العدو المستخدمة في الجو والأخري بالمظلات مما ساعدنا علي إعداد خطة أكتوبر ونجاح القوات المسلحة الباسلة في تدمير طائرات العدو وهي علي الأرض".
وقال اللواء علي حفظي قائد قوات الاستطلاع في حرب 73 أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أعطي الأولوية القصوي لإعادة بناء القوات المسلحة بعد نكسة 1967 وإعادة تسليحها وإثبات زيف إدعاء العدو بأن القوات المسلحة المصرية انتهت ولذا كان الرد المصري سريعا جدا علي هذه الإدعاءات فهاجمت 24 طائرة مصرية مواقع العدو في سيناء في أكتوبر 1967 وضربت قواعده وعادت كلها سالمة ، وعندما حاول الإسرائيليون التحرك شمالا للاستيلاء علي بورتوفيق ورصدوا لها قوة مدرعة كبيرة تصدت لها وحدة من قوات الصاعقة المصرية ودمرت أسلحتهم واضطرتهم للانسحاب بعد الهزيمة في رأس العش.
وفي السياق ذاته ، أكد اللواء أحمد حجازى أحد أبطال نصر أكتوبر أن التاريخ لن ينسي الانتصارات المصرية خلال حرب الاستنزاف فهذه الحرب غيرت وجهة النظر الحربية خاصة في القوات البحرية فبعد نجاح القوات البحرية المصرية في تدمير ميناء إيلات استبدلت جيوش العالم كله المدمرات والقطع الكبيرة بالزوارق واللنشات الخفيفة.
وأضاف اللواء حجازي أن قرار إخلاء مدن القناة كان قرارا حكيما ساعد في بناء القوات المصرية والإعداد لحرب أكتوبر ، قائلا :" العدو الإسرائيلي كان يوجه الضربات إلي قوات الجيش المصري في مناطق المواجهة ولا نستطيع الرد عليه بسبب تواجد المواطنين هناك ولكن بعد قرار إجلاء المواطنين في مدن القناة نجحت القوات المصرية في الرد عليهم وإعطاء الفرصة للضباط والجنود للتدريب العملي " ، مشددا على أن حرب الاستنزاف كانت نصرا لمصر ولذا سارعت أمريكا لإنقاذ إسرائيل عبر مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار.
ويمكن القول ، إن حرب الاستنزاف دحضت المزاعم الإسرائيلية حول أن الجيش المصرى تحول إلى جثة هامدة.
حرب الاستنزاف بالنسبه للاسرائيليون
*بعد 40 عاما الاسرائيليون يؤكدون: حرب الاستنزاف هي اصعب الحروب التي خضناها*
اسرائيليون يرجعون سقوط حرب الالف يوم من الذاكرة الاسرائيلية الى فشل اسرائيل فيها
البعض يصفها بحرب الكرامة المصرية والسوفيتية المشتركة
ويرجعون الصمود المصري الى تولي خبراء روس قيادة المدفعية المصرية.
ديان اقترح انسحاب اسرائيل الى خط المعابر كي تتمكن مصر من تشغيل قناة السويس والحكومة الاسرائيلية رفضت.
مشارك في الحرب يتساءل: لماذا تجاهلت اسرائيل التحقيق مع المقاولين الذي غشوا في بناء التحصينات العسكرية على خط القناة وانهارت فوق الجنود الاسرائيليين؟
مر 40 عاما وحلت الذكرى الاربعين في مارس 2009 لاندلاع حرب الاستنزاف بين مصر واسرائيل، التي يطلق عليها بعض الاسرائيليين حرب الالف يوم والالف قتيل، في اشارة الى استمرار الحرب لثلاث سنوات تقريبا، وسقوط 1000 قتيل اسرائيلي فيها. وهي الحرب التي شكلت اول مثال عملي في كيفية مواجهة جيش متفوق عسكريا واستراتيجيا. ويقول العديد من الخبراء العسكريين ان حرب الاستنزاف كانت هي الملهم والنموذج المطبق من جانب حزب الله اللبناني وحركة حماس. ويصف باحث اسرائيلي حرب الاستنزاف التي سقط فيها 721 قتيلا اسرائيليا بانها لم تكن حربا مصيرية بالنسبة لاسرائيل مثل حرب 1948، ولم تكن حربا سهلة على اسرائيل مثل حرب يونيو 1967، ولم تكن حربا قاسية مثل حرب 1973. وانما هي حرب وسط بين ذلك كله. ولكن كثيرا من العسكريين الاسرائيليين الذين خاضوها يصفونها بانها من اقسى الحروب التي شهدها الجيش الاسرائيلي.

ويعتقد الباحث الرئيسي لحرب الاستنزاف في قسم التاريخ بالجيش الاسرائيلي، ابراهام زوهار، ان السبب الرئيسي لعدم حصول حرب الاستنزاف على اهتمام مشابه لحربي يونيو 1967 واكتوبر 1973، وسقوطها من الذاكرة الجماعية الاسرائيلية يكمن في انها نالت من ويقول: “لم تكن هناك حرب استنزاف كهذه من قبل. بل وحتى مثل هذه الحروب يطلقون عليها مصطلح “حرب محدودة” او “حرب صغيرة”. ويمكن توصيف حرب الاستنزاف بانها الحرب التي تقتل وتلحق خسائر بالعدو وتغضبه دون أي حسم.
ويقول زوهار انه قبل اندلاع حرب الاستنزاف اعتادت اسرائيل على الحروب التقليدية التي تنتصر فيها وتحتل مزيدا من الاراضي او يحاول العدو هزيمتك ويحتل الاراضي الواقعة تحت سيطرتك. وهي الحروب التي تستغرق اياما يجري خلالها اطلاق النار وتتطور مراحلها وتتسم بالحركة الى الامام او حتى الى الخلف. اما حرب الاستنزاف في المقابل فهي حرب لتحطيم الاعصاب هي حرب نفسية بالدرجة الاولى، يكون ميدانها الاساسي الاعلام والرأي العام.ويقول زوهار ان حروب الاستنزاف هي حروب الضعفاء. وهي حرب مختلفة لان اسرائيل فيها لم تكن تريد عبور قناة السويس، ولم تكن في حاجة الى مزيد من الذخيرة، ومع ذلك كان على الاسرائيليين ان يتلقوا الضربات وراء الضربات من المصريين. وقد رسخت حرب الاستنزاف في الوعي الاسرائيلي بانها كانت حربا سيئة لاسرائيل، حتى ان القرار الذي اتخذته قيادة اركان الجيش الاسرائيلي فور انتهاء حرب الاستنزاف كان الحيلولة دون وقوع حرب استنزاف اخرى.
ويقول الباحث الاسرائيلي الدكتور دان عيرفان حرب الاستنزاف خلت من قصص البطولة الاسرائيلية التي كان بالامكان روايتها للاعلام الاسرائيلي. “وحتى الصور التي كان يجري التقاطها من على الجبهة خلف خط بار ليف، لم تكن سوى صور جنود اسرائيليين محبوسين في مواقعهم او داخل طائراتهم العسكرية”. ويؤكد عيرف ان حرب الاستنزاف كانت حربا بلا وصف وبلا بداية او نهاية، وان سذاجة المجتمع الاسرائيلي في ذلك الوقت حالت دون استيعاب احداث حرب الاستنزاف وتداعياتها خاصة انها جاءت بعد حرب يونيو 1967 التي رسمت خلالها اسرائيل صورة القوة التي لا تقهر، والجيش الذي يغني جنوده ومجنداته نشيد الانتصار.

وينفي الشاعر الاسرائيلي حاييم جوريسقوط حرب الاستنزاف من الذاكرة الاسرائيلية، ويقول ان تلك الحرب كانت من اقسى الحروب على استقلال اسرائيل، وكانت من اصعب الحروب التي خاضها الجيش الاسرائيلي. ويضيف جوري: “حقا ان حرب الاستنزاف كانت حربا بينية، بين حروب اخرى، ولكن الجيل الذي خاض هذه الحرب وكان على خط المواجهة يعلم جيدا ان هذه الحرب كانت صعبة جدا ومختلفة عما شهده الجيش الاسرائيلي. وقبل حرب اكتوبر 1973 سألت العميد الراحل دان لينر، الذي يعد من ابطال قوات البالماخ في حرب 1948 واحد ابرز قادة الجيش الاسرائيلي الذين شاركوا في كل حروب اسرائيل، ما هي اصعب حرب شاركت بها؟ فاجابني على الفور: “انها حرب الاستنزاف”.
ويضيف جوري: اصبح الجيش الاسرائيلي واحدا من اقوى واكبر جيوش العالم بسبب الحركة والهجوم، وهما الصفتان اللتان اختفتا في حرب الاستنزاف وحرب لبنان والانتفاضة الفلسطينية وعبر اطلاق صواريخ القسام من غزة.
كان جوري صحفيا في صحيفة معاريف الاسرائيلية في ذلك الوقت حين كتب عبارته الشهيرة “تل ابيب مضيئة والقناة مشتعلة” ليصف التناقض القائم بين معاناة الجيش الاسرائيلي على جبهة قناة السويس خلال حرب الاستنزاف دون ان يشعر بهم احد من الاسرائيليين الذي ينعمون بحياة طيبة وناعمة في وسط اسرائيل.
ويقول الصحفي الاسرائيلي ايتان هابر الذي كان المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية خلال حرب الاستنزاف ان الاسرائيليين نسوا حرب الاستنزاف لانها كانت حربا مستمرة بلا حسم.“كانت هذه هي اول حرب تستغرق سنوات دون ان يخرج منها احد منتصرا بشكل واضح وحاسم. وقال قائد اركان الاسرائيلي عيزرا فايتسمان انذاك ان هذه هي اول حرب اصيبت فيها اجنحة ومراوح الطائرات الاسرائيلية بالشلل، لان القوات الجوية الاسرائيلية تلقت خسائر فادحة فيها. بالاضافة الى مليارات الدولارات التي ضاعت في هذه الحرب”.
ويشير هابر الى ان حرب الاستنزاف كانت محل خلاف، لانها كانت اول حرب تثار الشكوك حول عدالتها ودارت حول ذلك مناقشات كثيرة في وسائل الاعلام الاسرائيلية. وشارك فيها قادة من الجيش الاسرائيلي مثل اريل شارون ويسرائيل طال، وكان السؤال الابرز: لماذا ينبغي ان ندافع عن صحراء سيناء من خط مائي يبعد 150 مترا من مصر بينما نجلس في اهداف مكشوفة على خط بارليف.
اما العميد احتياط عامي ايلون الذي شارك في حرب الاستنزاف واصيب فيها اصابات بالغة خلال مشاركته في عملية “هاي جرين” فقال ان هذه الحرب لم تحظ بالاهتمام الكافي لان اسرائيل فشلت في حسمها.واوضح ايلون ان اسرائيل قبل حرب الاستنزاف واجهت اعداء يشبهونها في طريقة التفكير العسكري، الذي يتمحور حول صراع على الارض من خلال مواجهة تدور بين جيشين، يسعى كل منهما لحسم الحرب لصالحه. لكن الواقع تغير في الشرق الاوسط دون ان ندرك ذلك. فقد استخدمت مصر استراتيجية جديدة، يستخدمها اليوم بنجاح ايضا كل من حزب الله وحركة حماس. ويضيف ايلون: “بقدر ما كنا اقوياء بقدر ما رفض المصريون الاستسلام، وبالتالي لم تلحق بهم الهزيمة، ومر اليوم وراء الاخر دون حسم للحرب، فانتصر العدو! وهذه هي العلاقة التي تربط بين الحسم وعدم الاستسلام.
ويكشف احد العسكريين الاسرائيليين عن معلومة مهمة حين يقول ان كثيرين تغاضوا عن اثارة قضية المقاولين الذين بنوا تحصينات الجيش الاسرائيلي في سيناء وعلى خط القناة، فقال انهم كانوا يغشون في مواد البناء، حيث انهارت التحصينات فوق رؤوس الجنود الاسرائيليين في حرب الاستنزاف.
واشار آخر الى ان وطأة الحرب دفعت موشيه ديان الى ان يقترح الانسحاب الاسرائيلي الى خط المعابر ليسمح لمصر بتشغيل قناة السويس، ولكن شركائه في الحكومة رفضوا انذاك فكرته. ويقول البعض ان الجيش الاسرائيلي لو انسحب انذاك الى خط المعابر ولم يتوقف عند خط بارليف ربما لم تكن حرب اكتوبر 1973 لتندلع اصلا!
وتعمد احد المشاركين في حرب الاستنزاف التقليل من فعالية الجيش المصري انذاك. وارجع فشل الجيش الاسرائيلي وصمود المصريين الى تولي خبراء روس مسئولية قوات المدفعية في الجيش المصري. بينما وصف أحد الاسرائيليين حرب الاستنزاف بانها كانت حرب الكرامة المصرية والسوفيتية معا!
|
|
" يارا قرة عيني "
اللهم بارك لي فيها واحفظها و احميها من كل سوء وجنبها الشيطان الرجيم و اكتبها من عبادك الصالحين ..
اللهم آمين
|