هذا الوضع ( الاستثنائي ) الذي اكسب ( القاضي ) لدينا هذه القدسية .. سببه من وجهة نظري المتواضعة امرين
الأول أن القاضي ( يتكلم بصوت الشريعة )
مما يدخلنا احيانا والعياذ بالله إلى توهم بأن كل ما ينطق به هذا
الشخص من باب ( وما ينطق عن الهوى ) متناسين تماما ( أنه في النهاية بشر يصيب ويجتهد ويخطيء )
والسبب الآخر ( النظام نفسه ) غير واضح ويعتمد على اجتهادات شخصية من قبل ( القاضي ) .. وطبعا يجب
الاخذ بالاعتبار ( مزاجية القاضي وتقديره الشخصي في كثير من الحالات ) ..
هناك ازدواجية غريبة في هذا النظام القضائي الغريب .. فمن جهة ( القاضي يستلم راتب وله سلم وظيفي )
تماما كباقي الموظفين ...
ومن جهة اخرى يقول وزير العدل شخصيا ( بأن القاضي غير ملزم بدوام رسمي ) !!
نحن كمجتمع ويشاركنا المسئولية ( الانظمة الحكومية ) ساعدنا كثيرا في ( قدسية القاضي ) .. بالله عليك
سمعت بأي نظام عمل بالدنيا ( اعطاء صلاحيات كاملة لشخص لم يبلغ الخامسة والعشرون من عمره ) ليتولى
مسئولية ( الفصل بقضايا مصيرية ) !!
اتوقع ( اي شخص بالعالم ) بما فيهم انا ( لو تم اعطائي كل هذه الصلاحيات القانونية ) دون حسيب لو رقيب
وبحماية النظام والقانون .. ماراح اتوقع أنني سوف اكون ( بالمثالية الكافية لعدم ارتكاب اخطاء ) فأنا بالنهاية
بشر .. اخضع لجميع المؤثرات من حولي ..الى اشعار آخر ارى ( ان الوضع لدينا صعب ومعقد جدا ) لأنني
اول المطالبين بكتابة دستور مستمد من الشريعة الاسلامية يكون واضحا وثابتا للأحكام والتشريعات ..
مادة رقم كذا خاصة بشرب الخمر = العقوبة كذا وكذا
وعدم ترك الأمر .. لمزاجية القاضي وحالته النفسية ووضع المتهم ... هنا قاضي ( يحكم عليه بشهر ) وفي
مدينة اخرى ولنفس التهمة ونفس الملابسات ( يحكم عليه بسنة ) لماذا ... لا احد يدري
اصبحت الاحكام شخصيه ومزاجيه اكثر ماتكون شرعيه
الله المستعان ........
الله يفرج على الشيخ وينصره على اعداءه يارب
...... عذراً على الاطاله
يعطيك العااااافيه .......
|