الموضوع
:
أسلوب التربية بالأحداث:
عرض مشاركة واحدة
#
1
09/04/2009, 10:30 PM
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
14669
تاريخ التسجيل :
Mar 2009
فترة الأقامة :
5981 يوم
أخر زيارة :
01/11/2012 (01:32 PM)
المشاركات :
463 [
+
]
التقييم :
97
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
أسلوب التربية بالأحداث:
تتخذ التربية الإسلامية من الأحداث أسلوباً هاماً لتربية المسلم الواعي وذلك الأحداث تحوي العديد من الصهر والعظات الأخلاقية والاجتماعية لكل إنسان يتأمل ويدرك ما حدث للآخرين نتيجة أفعالهم.ويقدم القرآن الكريم آيات كثيرة مرتبطة بأحداث وقعت في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم
وما يجب أن يعتبر به المتأمل لهذه الأحاديث وما فيها من دروس كثيرة ومنها الآيات التي نزلت في غزوات الرسول
صلى الله عليه وسلم
مؤكدة أن الإيمان بالله تعالى مفتاح النصر وأن الكثرة العددية مع الإعجاب بالنفس لا تغني شيئاً وأن القلب الموصول بالله تعالى مع الأخذ بأسباب القوة ينتصر بتوفيق الله،
يقول الله تعالى:{
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ
[1]
}.وكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لا يدع هذه دون أن يجعل منه درساً بليغاً وموعظة مؤثرة ومن ذلك موقفه
صلى الله عليه وسلم
يوم أهم قريشاً شأن المرأة المخزومية التي سرقت وعز عليهم ذلك تنفيذ فيها عقوبة القطع التي أمر الله فيها كتاب للسارق والسارقة ولجأرا إلى أسامة بن زيد حب
صلى الله عليه وسلم
يشفعونه هذا الأمر الخطير أن يعفي المرأة من حد القطع ويقبل منها أي عقوبة أخرى ناسين أن العقوبة شيء وإقامة حد الله تعالى شيء أخر فكان لا بد من درس مبدئي يثبت معنى المساواة في العقوبات ويزيل أوهام الفوارق الطبقية بين الناس.وقد جاء الدرس التربوي في حينه وموضعه فسمعته الآذان وفقهته العقول ووعته القلوب "أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة ؟ إنما أهلك من كان قبلكم أن كانوا إذا سرق فيها الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة سرقت لقطعت يدها
[2]
".ومن الأحداث التي وقعت كسوف الشمس في نفس اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فكان ذلك مناسبة ليقول القائلون إننا كسفت لموت إبراهيم،وكان مثل هذا الاعتقاد سائداً في الجاهلية فانكساف الشمس أو القمر لموت عظيم من العظماء ولو كان
صلى الله عليه وسلم
من أولئك الذين يبنون لأنفسهم عظمة زائفة لوافق على ذلك،ولكنه انتهز هذه الفرصة ليصحح المفاهيم ويطارد الخرافة ويقرر الحقيقة العلمية،فقال
صلى الله عليه وسلم
" إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسف لموت أحد أو حياته
[3]
).
د/احمد صالح زارب(ابو عبدالمحسن)
[1]
[سورة التوبة: آية 25-26]
[2]
[صحيح البخاري،ج8،كتاب أحاديث الأنبياء ص199]
[3]
[ صحيح البخاري ،المرجع السابق]
اخر 5 مواضيع التي كتبها د/ أبو عبدالمحسن
المواضيع
المنتدى
اخر مشاركة
عدد الردود
عدد المشاهدات
تاريخ اخر مشاركة
صوتكم لنا أمانة......وتمثيلكم لنا شرف
المنتدى العام
2
4473
22/09/2011
06:43 AM
وفاة عميد الأسرة(عمي):
منتدى الترحيب بالأعضاء والمناسبات
11
6120
27/06/2011
06:34 AM
الوفاء:
ابداعات الأعضاء
12
11456
15/04/2011
09:46 PM
من هدي الرسول صلى الله عليه وسلام:
سلامٌ عليك يارسول الله ( و نصرة آمهات المؤمنين والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين )
3
4549
24/03/2011
05:58 PM
صفة الصدق
المنتدى الإسلامي
3
4802
22/03/2011
10:26 PM
زيارات الملف الشخصي :
36
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.08 يوميا
د/ أبو عبدالمحسن
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى د/ أبو عبدالمحسن
البحث عن كل مشاركات د/ أبو عبدالمحسن