الأخ الدكتور الغالي الحبيب أبو عبد المحسن / أحمد بن صالح زارب :
جزاك الله خيرا على ما قلت ، من الموضوع المهم جدا جدا ، وأتمنى
من الإخوان الصبر وتحمل قلم المـوج ، لاني في بعض الأحيان أحب
أن أبحر في مثل هذه المواضيع التي تهمنا وتهم المجتمع بأسره
والله والله لا أتصنع مثل هذه الأمور ولا أحب أن أكون ثقيلا على
الآخرين لكن الأمر يدعوا إلى التدخل والتداخل في الموضوع
وثقتنا فيكم وفي الآخرين هي التي تشجعنا على كتابة ما نكتب ،
نسأل الله ان يجعل ذلك في موازين عملك يا دكتورنا الفاضل ،
( يفتقد الكثير منا الحكمة والموعظة في حياته ولو ان الناس
اتبعوا الطريقة الصحيحة في الحكمة لعاش الناس في سلام ولكن
بعض الاحيان الجهل وقلة العلم والدين تسبب مثل هذه الامور مثل
فقدان الحكمة والموعظة الحسنة ، يقول الله عز وجل ( ولو كنت فضا
غليظ القلب لانفضوا من حولك ) والإنسان الفض في معاملاته وتصرفه
مع الناس الغير لائق يستحيل ان يكون حكيما او ذو موعظة حسنة ،
وكذلك هل يمكن لنا أن نقول للإنسان الذي يفتقد الحلم والرحمة في حياته
انه إنسان حكيم ؟ طبعا لا ، وانا في نظري الشخصي وهذه هي كتاباتي
واعتقاداتي الشخصية ، أن الرجل الغير حليم ، والفض ، والذي لا يرحم
والذي لا يصبر ، والذي يستعجل في الأمور ، و و وما إلى ذلك من كثير
من الامور أنه خالي تماما من الحكمة يعني ، الحكمة لديه صفر ، ومعذرة
على الإطالة ، يجب يجب علينا أن نتعلم الفن في معاملة الناس وأن نكون
فعلا نحن اناس ذو حكمة وعلم ودراية حقيقة لا تصنعا أمام الناس ، يعني
الإنسان مطالب بالعلم والحلم ، والعلم يجب أن يصاحبه الحلم ويصاحبه
الكثير والكثير من الأعمال الطيبة الحقيقية التي يترجمها للواقع ، وحتى
لا ندخل في دائرة خطيرة علينا وهي دائرة النفاق ، وأنا يامن أكتب لكم
مثلا لا أدعي الحكمة والموعظة الحسنة ، لكني مطالب بأن أتعلم العلم
وأتعلم الحلم ، كما جاء في الحديث وأرجوا التصحيح لي إذا كان فيه
خطأ ، يقول الحديث : ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) بمعنى لا يوجد
إنسان خلقه الله منذ ولادته منذ ولادته وهو حليم إلا ما رحم الله ، كالأنبياء
والصالحون ، والعلماء العاملون ، أحد العلماء أو الزهاد وأرجوا التصحيح
لي في كلامي لأني أستقي هذه المعلومات من الذاكرة ، فأرجوا التصحيح لي
إذا وجد من كلامي ما يكون غير صحيح ، ورحم الله امرء عرف قدر نفسه
أحد العلماء أو الزهاد ، كان جالسا ومادا رجليه على الأرض وبجانبه أشخاص
ولا أعلم القصة إلا بهذه الطريقة ولمن يعرفها يعيدها لنا كاملة صحيحة ،
( فكان هذا العالم والزاهد مادا رجليه أو إحدى رجليه على الارض ، ومر به رجل
وهو على الطريق أراد أن يعبر الطريق فغضب هذا المار من الطريق وقال للشيخ
ازح رجليك عن الطريق او كلاما يشبه هذا ، ( ازح رجليك أأنت حمار ) فقال له
الشيخ بعد أن أزاح رجليه لا ، فغضب أحد الجالسين ممن كان جالسا مع هذا الشيخ
وربما أنه أراد مقاتلة هذا الرجل الذي سب الشيخ ، فغضب وقال له : أما سمعت ما
يقول ، يقول لك أأنت حمار ؟ فقال الشيخ نعم سمعته إنما هو سألني ، قال أأنت حمار ؟ فقلت لا )
وقصد هذا الشيخ ذو الحكمة والحلم ، أنه إنسان وليس حيوان ، بالإضافة أيضا أراد
أن يعلم من حوله الحلم والحكمة ) أخيرا هل نتعلم الحلم والحكمة والصبر والرحمة
رحمة الكبير على الصغير ورحمة الصغير على الكبير والعطف ، والرفق واللين )
اسمحني يا دكتور على الإطالة لكن أعجبني موضوعك الهادف ويا ليتنا نكثر من هذه
المواضيع التي تهم المجتمع المسلم ، لنتعلم منها نحن اولا قبل أن نعلم غيرنا .
ليل الوعد : أنت دائما سباق إلى الخير وفضل الله وخير الله سابق ثم فضلك
أيها الوفي .
محب الجميع
المـوج ( الجندبي
|