بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع مهم جدا وجدير بالاهتمام ، أولا من ناحية قد يكون في بعض الأسر لا سمح الله بعض الإهمال في الاولاد ، هؤلاء الاولاد أمانة في أعناقنا وسوف يسئلنا الله عنهم يوم القيامة يجب على الأب والأم متابعة الأبناء ويعرفون مكان أولادهم ، مع من يلعبون ؟ مع من يذهبون ، صحيح خطف هذا ولكن قبل حدوث الكارثة يجب علينا متابعة أبناءنا ، أين يذهبون وأين يلعبون ؟
وهناك بعض الآباء يثق في ابنه زيادة عن اللزوم ، لكن راقب ابنك من غير ما يشعر وخاصة إذا قال سأذهب إلى المكان الفلاني ، من غير ما يشعر الابن راقبه من بعيد هل هو فعلا في المكان الفلاني ،
وعوده على الصدق ، ويجب تحذيره من الكذب ومعاقبته إذا كذب عقاب نفسي ، والضرب لا يأتي بنتيجة والعقاب النفسي له أثر كبير على الابن أفضل من الضرب ، فقد تضربه في جسمه وتسبب له عاهه أو شلل لا سمح الله أو تكسر له يده أو رجله ،
يجب تشجيع الابن وتعويده على الصدق وتحذيره من الكذب بطريقة دبلوماسية ، وإعطاء الابن جزء من وقتك ن يا أخي العب معه كورة ، العب معه مسابقة في البيت أو خصص وقت للبيت اجمع فيه العائلة والعب مع أطفالك ، أو زي ما يقولون خاوي ولدك واضحك معه ، هؤلاء الأطفال إذا لم يجدوا الحنان من الاب ومن الأم سيحاولون إيجاده مع أصدقائهم ، وفي أصدقائهم الصالح وفيهم الطالح ، والطيب والخبيث ، فيتم استدراجهم إلى ما لا تحمد عقباه ، آسف على الإطالة
ولكن والله الموضوع خطير خطير جدا وخاصة في هذا الزمن نشاهد الكثير والكثير من الفتن التي لم تكن موجودة من قبل .
يقول الله تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين منها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) وهذا الكلام ليس موجه لأحد معين ولكن نقوله لأنفسنا وبشكل عام لجميع المسلمين ويجب علينا التناصح فيما بيننا لأن الموضوع بالغ الأهمية
فلو لا سمح الله وقع بعضا من هذه الأمور على أحد فلا عاد ينفع الندم ويقول ياليت الذي صار ما كان .
وأخيرا نحن مسؤلون عن أبناءنا من الآن من كان لديه أطفال فلينتبه لهم وليرفق عليهم وليحن عليهم ويلاعبهم ويمازحهم ويخاويهم ، ويراقبهم من غير ما يشعرون ، ويحرص على نصحهم وإرشادهم ويوصيهم بالصحبة والرفقة الصالحة التي تعينهم على الخير ، مثلا : والله ولد فلان طيب ويسمع كلام ابوه ويحافظ على الصلاة في المسجد صح تمشي معهم لكن أيضا انتبه ما كل من صلى في المسجد انه عاقل ، انتبه يا ولدي وخلك عاقل والا ازعل عليك ولا أكلمك . لأن في النهاية ما يتفشل إلا الأب ، ولا يلومون الناس إلا الأب ، والا الأم مسكينة ، وين نلقى أم توجه أبناءها في هذا الزمن الخطير القاتل إلا ما رحم ربي
فالمسألة ما هي أكل وشرب ، أكلت يا ولدي وإلا شربت يا ولدي ، وكل يا ولدي على شان تكبر ، لا الأمر أهم من هذا كله .
كلمة أخيرة : نقول لمن يفعل هذه الفواحش والمنكرات ، وهم بعيد عنا إن شاء الله ، وبفضل وحوله وقوته .
نقول : يا من تعمل هذا الخطف وهذه الفاحشة ما هو موقفك بين أهلك وجماعتك وأقاربك ، ما هو موقفك بما هو أهم من هذا كله ، موقفك من الله عز وجل يوم القيامة بين الخلائق والناس يوم القيامة ، ثم لا سمح الله هل ترضى بأن يكون هذا المخطوف الذي خطفته وفعلت فيه الفاحشة أن يكون إبنك أو أخوك ؟
اسأل نفسك وباب التوبة مفتوح إلى قيام الساعة ويريد منا فقط التوبة والاستغفار يا أخي الحبيب .
همسة شوق : جزاك الله خيرا وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم يا حي يا قيوم احم شباب وشابات المسلمين من كل شر وأهليهم ووالديهم ، ورد الضائع إلى أهله .
أخوكم
المـوج ( الجندبي
|