بلغةٍ جيدةٍ ولفظ جزل قدّم الطفل عبدالله بن محمّد الغامدي كلمته مساء يوم الأحد الماضي الموافق للثاني من شهر ذي القعدة 1423 هـ بحفل افتتاح " المؤتمر الأوّل لإعاقات النمو عند الأطفال " والذي نظمته مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة .. تلك الكلمة المؤثّرة التّي طرقت المشاعر وهزّت الأحاسيس ، وصفّق لها الحضور بقلوبهم وعقولهم إعجابًا لهذا التعبير البليغ الذي أوجزه في هدوء إلقائه وصوته الطفوليّ الشجيّ ، مما زادهم إصغاءً واستمتاعًا أسكن كلماته النخاع لما حوته من الصدق في معانيها ، إذ كان يرسل رسائل متتابعة أفرطها القلب إلى القلب .. وأمنيات غضّة نتمنّى أن تتحقق جميعها في ظلّ الوعي الذي نحتاجه .....
كلمة الطفل عبدالله
اسمي عبدالله بن محمد الغامدي
عمري 11 سنه
أعيش في مدينة الرياض وأدرس في السنة الخامسة
- عندي مشكلة شلل دماغي لأنني مولود وعمري 26 أسبوعًا فقط
عرفت مشكلتي وأنا في المدرسة عندما شاهدت الأولاد يمشون وأنا لا أمشي .
لم أهتم كثيراً لأن الله أعطاني العقل والقدرة على التفكير . لكن أحياناً أهتم وأتمنى أنني أمشي مثل أصدقائي
- أكبر صعوبه واجهتني كانت صعوبة الكلام والحمدلله بعد العلاج انتصرت على المشكله
- أنا عشت بالخارج لمدة 6 سنوات و 6 أشهر . هذا ساعدني كثيراً في الحصول على العلاج ، والتعلم ، وسهولة التحدث مع الناس ، وحب المدرسة والقراءة
في الخارج كنت أغضب عندما أغيب عن المدرسة والآن أفرح عندما لا أذهب إلى المدرسة والسبب أنني عندما أذهب أجد معظم المدرسات غائبات أو مشغولات بالحديث بالجوال أو مع بعض . والوجبات في المقصف منتهي تاريخها . والسسترات يضربون الأطفال أو لا يهتمون بهم
أتمنى
أن كل الأطفال بالسعودية الذين عندهم صعوبات واحتياجات خاصة يجدوا الرعاية والعناية .
أتمنى أن يخرجوا من منازلهم ويتحركوا بالكرسي من غير مشكلة الرصيف العالي ومشكلة الدرج في الأسواق والعمائر . أنا أسكن في عمارة جديده وكبيرة وبها كل الاحتياجات إلا احتياجات الطفل المعاق !!!! ولولا أخي والسائق لما استطعت الخروج أو الدخول للعمارة
- أتمنى أن باصات المدرسة المخصصة للمعاقين يكون فيها مصعد وحزام أمان . وتكون لهم مواقف ما يستعملها غيرهم .
-أتمنى تكون في المدرسة حصص للقراءة في المكتبة تقرأ لنا المعلمات القصص وتكون هناك جوائز لقراءة القصص .
- أتمنى أن تحب المدرسات الأطفال المعاقين مثل ( أولادهم )
-أتمنى ان يهتموا بالكمبيوتر وأن تكون المدرسات متعلمات على استخدام الكمبيوتر ولا يعفون من الأطفال من الكتابة ، والذي لا يستطيع استخدام القلم يستخدم الكمبيوتر بدلاً من أن تكتب عنه المعلمة ولا تعطيه فرصة حتى يتأكد من الإجابة
أتمنى أن الناس تفهم أن المعاق إنسان عادي يحس ويفهم وما يتجمّعوا عليه بالأسواق ويتفرجوا كأنه جاي من كوكب ثاني .
أتمنى من الله أن أمشي لأن ذلك أكبر حلم في حياتي .
أتمنى لكل المعاقين الرعاية والاهتمام من الأمهات والآباء والمدرسات لأنهم ليسوا مشكلة ولكن عندهم مشكلة محتاجين فيها للمساعدة
وشكراً لأنكم أعطيتوني فرصة لأعبر عن نفسي
____________________________