08/10/2004, 03:55 AM
|
#4
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 02/07/2025 (08:48 PM)
|
المشاركات :
64,166 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
2- الشعر القصصي او ( الملحمي ) :
عرفت الشعوب هذا النوع من انواع الشعر ففي الادب الأوربي يبرز هذا النوع من الشعر الملحمي الذي كتبت به ملاحم البطولة الاولى مثل ( الألياذة ) و( الأوديسة ) للشاعر اليوناني ( هوميروس). وهناك قول بأنها لعدد كبير من الشعراء ولكن هوميروس جمع تلك الاشعار حيث كان ينشدها في جولاته على المدن اليونانية .
وهناك ( الإنيادة) لفيرجيل شاعر الرومان
وهناك (الشاهنامة) للشاعر الفارسي الفردوسي
وهناك ايضا( المهباراتا ) و ( الرامايانا ) عند الهنود القدماء
اما في ادبنا وتراثنا العربي فليس لدينا ملاحم على النحو الذي رأيناه عند الأمم الأخرى ويرجع ذلك الى ان الوزن الشعري في الشعر العربي اكثر انضباطاً كما ان ميل العرب الى الإيجاز يحول دون قبولهم الى الأطالة الشديدة التي تقتضيها تلك الملاحم . وان ظهرت بعض تلك الملاحم في القرون الوسطى باللغة الدارجة لأعجابه بالبطوله ولحاجته لها . مثل (سيف بن ذي يزن ) (ابي زيد الهلالي ).
اما في العصر الحديث فهناك محاولات من بعض الشعراء لنظم ملحمة ومثال ذلك (الألياذة الأسلامية ) لأحمد محرم , وهي عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وجهاده وصحابته الكرام رضي الله عنهم.
3- الشعر التمثيلي :
وهو الشعر الذي يستخدم في الحوار المسرحي بدلا من النثر او مايقال عنه الشعر الدرامي .
ولفظة دراما مشتقة من الفعل اليوناني ( Drao ) ومعناه ( يعمل او يتحرك ) وبذلك يكون المعنى الحرفي الاشتقاقي لاصطلاح الشعر الدرامي هو الشعر الحركي أي الشعر الذي يكتب به الحوار الذي يلقى مصطحباً بالحركة التمثيلية على المسرح .
وقد ظهر كما سبق في محور المسرحية القديمة لدى اليونان والرومان ثم ظهر في الآداب الأوربية في القرن التاسع عشر
ويعد احمد شوقي اول من كتب المسرحية الشعرية في الادب العربي فمن مسرحياته ( مصرع كليوباترا ) و(مجنون ليلى ) و (عنتره ).
وكان اسلوب شوقي اسلوبا ادبيا راقيا وممن برز في في هذا النوع من الشعر :
عزيز اباظة الذي الف عددا من المسرحيات الشعرية استمد موضوعاتها من التاريخ الاسلامي منها ( العباسية ) و (عبدالرحمن الناصر ) و(غروب الأندلس). ومسرحية شعرية اجتماعية واحده هي ( اوراق الخريف ) .
4- الشعر الغنائي او الوجداني :
وهو الأتجاه السائد في الشعر العربي والشعر العربي قادر على وصف ادق الاحوال النفسية للشاعر الذي يخلص في ابداعه .
هناك اشارات تشير الى ان بداية الشعر الغنائي او الوجداني لدى العرب كان شعر يتغنى به في مواقع عديدة كما كان في الجاهلية في العبادة والعمل والسفر فهناك مايسمى (النصب ) اشارة الى التغني بالشعر فوق الانصاب والهزج الذي كان نوعا من التغني بالشعر الذي يصاحب السير الهاديء للناقة فإذا اسندت الناقة أي عدت عدوا سريعاً تحول الهزج الى مايسمونه بالسناد أي السريع وتطور هذا النوع من الشعر .
قبل ان تختفي ظاهرة التغني بالشعر لتحل محلها ظاهرة الأنشاد ثم ظاهرة الألقاء ثم ظاهرة القراءة العادية والتي وصلت بالنهاية الى القراءة الصامته في الدواوين .
اذا الشعر الغنائيي او الوجداني هو تصوير لوجدان الشاعر وتصوير لأنطباعاته التي تنعكس من عواطفة ومشاعرة وتخيلاته وتجاربة الذاتية .
النــثــر
للنثر الادبي انواع عدة منها:
الخطابة – المقالة- القصة – المسرحية – الخاطرة – الوصايا – الرسائل – المقامات – المحاضرات العلمية – السيرة الادبية .
1- المقالة :
هي قطعة نثرية محدودة يعرض فيها كاتبها فكرة من الأفكار او موضوعاً من المواضيع باسلوب أدبي.
هناك من يقول ان ظهور المقالة كفن ادبي لم يكن مرتبطاً بظهور الصحف والمجلات . فقد عرفت قبل ان يخترع فن الطباعة بقرون طويلة .حيث اختارة عدد من الأدباء قالبا فنيا منذ عصر اليونان القدماء وربما كانت اقدم صورة للمقالة هي صورة الشخصيات النمطية كما كتبها الكاتب الاغريقي (تيوفراست) عنوانها (صور نمطية) وفي كل صورة منها يرصد ويحلل السمات المختلفة الانواع من السلوك البشري السليم او المعيب بحيث تعتبر كل صورة تجسيد لنمط من السلوك كسلوك البخيل والكريم والجبان والشجاع والمنافق وغيرها .
وقد كتب الجاحظ رسائل صغيرة مثل(رسالة التربيع والتدوير ) وفعل مثلة السيوطي . وتمثل هذه الرسائل مقالة من المقالات وان لم تحمل نفس الاسم .
وقد كتب الكتاب الغربيون تلك المقالات ليتظمنها كتاب كما فعل الجاحظ .
ثم كانت المقالة الفلسفية ثاني انواع من انواع المقالة ظهورا على خط التاريخ وكان ذلك في عصر النهظة الاوروبية أي في القرن السادس عشر ولدينا من هذا النوع من من المقالات الفلسفية مجموعتان كبيرتان احداهما للفيلسوف الانجليزي (فرنسيس بيكون ) الذي قلب عالم المنطق والتفكير والبحث عن الحقائق راسا على عقب بفضل كتابة المسمى (المقالات ) وهو يتظمن بالفعل مجمعة من المقالات التي اثبت فيها عقم المنطق الشكلي (الأرسطوطاليسي)
الذيس كان يطغى على عقول البشر خلال القرون الوسطى كلها .
واما المجموعة الثانية فتتضمنها اربعة مجلدات كبيرة للفيلسوف الفرنسي (مونتين ) .
ويعد ( ميشال موناتني) الفرنسي اول من استخدم (مصطلح ) المقالة في كتاباته التأملية ....في عام 1580م
اهميتها :
للمقالة مكانة مهمة في الحياة الادبية وخاصة الحديثة وقد زادت اهميتها بانتشار الصحافة فاصبحت بذلك صوتا مسموعا واسلوبا له تأثيره ومكانته .
انواعها :
1- المقالة الذاتية :
وهي المقالة التي تبرز فيها وتبدو ملامح شخصية الكاتب وتكون فيها بارزة وواضحة وهي غالبا ماتمثل تجربة خاصة او موقفا من المواقف التي عاشها الكاتب او مر بها او كان مرتبط بوقوعه .
2- المقالة الموضوعية :
يبرز في المقالة الموضوعية الجانب الموضوعي ويظهر جليا فيها ويختفي الجانب الذاتي . وهذه المقالة تتناول فكرة من الافكار العامة او دعوة حقيقة من الحقائق العلمية والتي تكون محط حديث الكاتب او دعوة الى قضية من القضايا التي يؤمن بها الكاتب او ماقشة مشكلة من مشكلات الحياة والمجتمع .
وليست هناك حدود فاصلة للتفريق بين النوعين فربما اجتمع النوعين في مقالة واحدة ولكنها تسمى وتوصف بالجانب الغالب فيها .
خصائص المقالة :
1- الإيجاز : وهذا الأمر يختلف من كاتب الى آخر ومن مطبوعة الى اخرى فهي تتظمن قدراً مناسباً من المعلومات والافكار بقدر قليل من المساحة والكلمات.
2- سعة موضوعاتها: هذه الميزة الاكثر في المقالة والتي تجعلها تتصدر فنون النثر حيث تتسع لجميع الموضوعات ويتسع قالبها لاحتواء أي فكرة في أي مجال كان ادبي او علمي .
3- الطرافة والجدة : فالمقالة تمتاز بالطرافة غالبا وتمتاز بجذب القراء . وفي صياغة المقال وطريقة عرضه والعنوان الذي يقدمه الكاتب للمقالة كل ذلك يسهم في ايجاد خاصية الطرافة او الجدية .
القصــــة:
وهي حكاية تصور عددا من الشخصيات والاحداث تكتب باسلوب نثري .
وانواع القصة :
اولاً القصة القصيرة :
وهي التي تدور حول حادثة واحدة لشخصية واحدة او عدة شخصيات ةلايتسع المجال فيها لكثرة السرد او تعدد الاحداث.
وتتميز القصة القصيرة بصغر حجمها وسهولة قرائتها في وقت وجيز وتركيزها على حدث معين ..وقد ساعد على انتشارها الصحافة والاذاعة مما يتفق مع طبيعة الايقاع السريع للعصر .
البناء الفني للقصة القصيرة :
ابرز عنصر في البناء الفني للقصة القصيرة هو التركيز .
وبناء عليه سوف نرى في القصة القصيرة الامور التالية :
1- وحدة الانطباع : فهناك انطباع واحد يخرج به القاريء ونوع واحد من الـتأثير الذي ينعكس على القاريء من خلال الهدف الذي سعى اليه الكاتب بعكس الرواية التي تعطي اكثر من انطباع بسبب كثرة الاحداث والشخصيات .
2- وحدة الحدث: القصة القصيره تصور حدث واحد يركز عليه الكاتب وتصوير هذا الحدث ويكون هذا الحدث محدد ويبرز تاثر الكاتب به .
3- وحدة الزمان والمكان : تكون في اطار زمن واحد ومكان واحد ولو تعددت الحوادث لتعددت تبعا لذلك ازمنتها وامكنتها .
4- البناء الفني الخاص : القصة القصيرة رغم صغر حجمها الى ان لديها بدايه ووسط ونهاية . ويمكن نقد الكاتب من خلال ايجاده او اخفاقة لكا عنصر من عناصر البناء الفني للقصة .
5- الإيجاز : وهو ماتتميز به القصة القصيرة عن غيرها الذي يذهب الى الاسهاب والاطالة .
ثانياً الرواية:
هي اطول انواع القصص وتمتاز عن القصة القصيرة بكثرة احداثها وتعدد شخصيات القصة واثاراتها لقضية كبرى او عدد من القضايا التي تعبر عنها من خلال سرد الاحداث .
وفيها الرواية يظهر اسلوب الكاتب وطريقته في ربط الاحداث ونمو الشخصيات وتوضيفهم في الرواية حسب طريقته التي يراها .
وهناك نقاط وخصائص تظهر في الرواية :
1- تعدد الاحداث : ففي الرواية تتعد الاحداث وتسرد بطريقة الروائي وهذه الاحداث تبني عليها الحبكة القصصية للرواية وتنمو الاحداث وتتعدد بحسب نظرة الكاتب .
2- الانطباع : يخرج القاريء بانطباعات عدة من خلال قراءة الرواية بحسب الاحداث والشخصيات .
3- الزمان والمكان : في الرواية قد تتعد الازمنه والامكنه فالحوادث تتعد والازمنه والامكنه ايضاً .
4- البناء الفني للرواية : تتميز ببناءها الفني فبداية الرواية وتسلسل الاحداث وترتيب الشخصيات وظهورهم النهاية تشكل بناء فني للرواية تظهر مدى اجادة الكاتب لسرد الاحداث وتأثير الشخصيات فيها بحسب اسلوبة الفني .
5- الاسهاب والتفصيل : نجد ان الرواية تتمتع بتفصيل الاحداث والاسهاب فيها وتحليلها حسب الكاتب وحسب شخصيات الرواية واحداثها.
6- تعدد الشخصيات : في الرواية تتعدد الشخصيات وتنمو او تختفي حسب تركيبتهم في الرواية ومواقعم منها سواء كانو شخصيات رئيسية او ثانوية فالشخصيات الرئيسية تنمو مع الرواية والثانيوة قد تختفي او تظهر لغرض معين ثم تختفي وهكذا ...
وقد اخذنا فن القصة القصيرة والرواية في ادبنا المعاصر من الادب الاوروبي ففي القصة الطويلة تأثر كثير من الكتاب بالمدرسة الفرنسية كالكاتب – بلزاك- في القصة الطويلة ثم موبسان بنوع خاص في فن القصة القصيرة . وهناك مدرسة اخرى اثرت في القصة وهي المدرسة الروسية وخاصة الكاتب –تشيخوف- الذي يعتبر من اكبر كتاب القصة القصيرة في العالم .
|
|
|