السيد الخبير
و لجنة تحسين البيت



أكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون .
فإما أن يتجاهلها الرجل كلياً عندما تتكلم ،
أو ينصت إليها لثواني معدودة و يقيّم ما يزعجها ,
ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير و يقدم حلاً ليجعلها تشعر بتحسن .



ومهما كررت إخباره بأنه لا ينصت ,
فإنه لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل .
إنها تريد التعاطف وهو يظن أنها تريد حلولاً .


و أكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي أن النساء يحاولن دائماً أن يغيرونهم .
عندما تحب امرأة رجلاً تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور
و تحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت ,


ويصبح شغلها الشاغل .
ومهما قاوم مساعدتها ,
فإنها تصر منتظرة أي فرصة لمساعدته أو لإخباره ماذا يفعل .
إنما تعتقد أنها تنميه ,
بينما يشعر هو أنه مُتَحكم فيه ,
و يريد منها بدلاً من ذلك أن تتقبله .


تحقيق الأهداف مهم جداً بالنسبة للرجل لأنه وسيلته للبرهنة على مقدرته و بالتالي للشعور بالرضا عن نفسه .
وبالنسبة له يجب أن يحقق تلك الأهداف بنفسه لكي يشعر بالرضا عن نفسه و لا يستطيع شخص آخر أن يحققها له .



إن الرجال يفتخرون بعمل الأشياء بأنفسهم . فالاستقلال رمز الفاعلية , والقوة , و المقدرة .
و فهم هذه الصفة عند الرجل يمكن أن تساعد النساء على إدراك لماذا يقاوم الرجال بشدة محاولة التصحيح أو إخبارهم ماذا يفعلون . أن تقديم للرجل نصيحة دون التماس يعني أن تفترض أنه لا يعرف ماذا يفعل أو أنه لا يستطيع القيام به بنفسه .
ولكن إذا كان حقاً يحتاج إلى مساعدة , فالحصول عليها دلالة الحكمة . وفي هذه الحالة سيجد شخصاً يحترمه ليتحدث إليه عن مشكلته .




النساء عفويات جداً .
إنهن يتفاخرن بمراعاة حاجات الآخرين و مشاعرهم .
ومن دلائل الحب العظيم أن تقدم مساعدة أو عوناً لمرأة أخرى دون أن يطلب منها ذلك .
و المرأة من صفاتها أنها لا تطلب المساعدة و الدعم وهي تحتاج إلى ذلك لتشعر بحب من حولها .


و المرأة ليس لديها أي تصور عن حساسية الرجل في مثل هذا الموضوع
لأنه بالنسبة لها مفخرة إذا تقدم أحد لمساعدتها .
إن ذلك يؤدي إلى شعورها بأنها محبوبة و معززة .
بينما تقديم المساعدة لرجل يجعله يشعر بالعجز , و الضعف , وربما عدم الحب .