عرض مشاركة واحدة
قديم 16/04/2008, 03:10 AM   #21


الصورة الرمزية رحاب الرحمن
رحاب الرحمن âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5380
 تاريخ التسجيل :  Dec 2006
 أخر زيارة : 08/05/2012 (02:57 AM)
 المشاركات : 5,918 [ + ]
 التقييم :  660
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كازانوفا الشرق و المسيار



الفتاوى التي تصدر لتسهيل حياة الرجل كثيرة وتتناوله في جميع مراحل عمره شاباً وفي أواسط العمر وكهلاً وكذلك بناء على ظروفه سواء في استقراره في وطنه أو في ترحاله إن كان سائحاً وحسب وضعه الوظيفي طالب علم أو موظف أو مبتعث وهكذا فتاوى وإباحات كلها تنصب في إكبار الرجل وتعذيب وتهميش واحتقار المرأة ومن ذلك ما يسمى زواج المسيار لا إعلان ولا صرف ولا مسؤولية سوى ما يدخل به هذا الزوح من مجهود شخصي .. وحتى لا يصاب صاحبنا بالصداع في التعامل مع زوجتين ساعدناه في إخفاء الثانية وهنا عليه تعلم مهارات التحايل ليقول لزوجته الأولى أين يختفي بين الحين والآخر ومن من؟ ولقد استغللنا وضع بناتنا المتأزم في العنوسة لنقوم بعملية لوي ذراعها لترضى بزوج هو أقرب إلى الزوج الطائر كما هي الحال في مسلسل الطبيب الطائر مع الفرق. وهذا الزوج ممكن أن يتزوج موظفة والحال في الغالب كذلك ليستفيد من مالها فتقرضه عند اللزوم وتشتري له سيارته إن احتاج ولا من شاف ولا من درى فالصفقة والشركة كلها سرية في غياهب الظلام ونسميه زواجاً شرعياً يحضر إليها ساعات بسيطة كخفافيش الليل. والغريب أننا ما زلنا نطرح هذه الفتاوى فزميلة لي تحكي عن سماعها لشيخ يفتي بجواز أو بمنطقية زواج شاب عاطل عن العمل (ذلك كحل لمشكلة البطالة لدى الشباب) أن يتزوج بامرأة تكبره كثيراً وتعمل وبدلاً من السائق غير المحرم يقوم هذا الشاب بايصالها لعملها يومياً ويكون له نصيب من معاشها الشهري.


والغريب أننا تمادينا وسخرنا وقللنا من قيمة نساء العالم كلهن من أجل كازانوفا الشرق بالجواري الحسان من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب رهن يديه وفي خدمة غرائزه على طريقة (شبيك لبيك أنا عبدتك بين يديك) ولا علم لي ما هي مميزات الرجل الشرقى الشهم؟ التي تجعلنا نسخر فتاوانا لتقوم بدور الفزعة ودور المنقذ له وبذلك حولناه من إنسان كرمه الله المفترض فيه القدرة على ضبط الشهوات إلى غريزة تتحرك في حله وترحاله ونخاف عليه من نسمة امرأة وكذلك وهو طالب نبعثه في سن صغيرة جداً جداً ونقول له بطريقة وبأخرى لم نبعثك للدراسة فقط.
ثم نقول له إن بنت الغرب سهل التغرير بها والكذب عليها وعقد اتفاقية مقدسة بنية الخداع والطلاق وفوق ذلك نريد أن نعطي الآخرين صورة جيدة عن ديننا ثم نقول للشاب تزوجها أشعرها بحبك لها وربما خلف منها صبيانا وبنات وأنت في داخلك تتربص بها الشر. كيف يمكن لإنسان في داخله حفنة مروءة أن يفعل ذلك يعيش مع إنسانة تحت سقف واحد ثم يعد الأيام الباقية وقدوم حفلة التخرج لطعن من عاش معها وحمل حقيبة سفره والعودة للطرف الآخر من العالم ويا دار ما دخلك شر .. مهمة كهذه تحتاج مجرماً متمرسا ولديه سوابق. أليس الطلاق هو أبغض الحلال إلى الله؟ فكيف نطلب من شبابنا القيام به؟ ما الدرس الذي نعلمه للشباب؟ نعلمه الخديعة والكذب والاستهانة بمشاعر النساء وحرمة الأسرة وفوق ذلك نعلمه الاستهانة بمشاعر الشعوب الأخرى وكأن على رأسنا ريشة أو أننا الأحسن بين خلق الله هذه النظرة الغريبة النرجسية وتقديس الذات المتمثل في الرجل فقط هي أولى بذور الإرهاب لدى شبابنا ولا عجب أنه خرج من عندنا ما فاق عددهم في بعض الدول الأخرى.
ثم هل ترضى لشاب أن يتزوج ابنتك بنية طلاقها؟ قد يقول البعض ولكن بنات المجتمعات الغربية غير ولكن هل تعلمون أن الشاب الذي يطلق مرة قد يستسهل الأمر ويطلق مرات ومرات فمن يستسهل حل هذا الرباط المقدس ومن يدخل شركة الزواج كثعلب مخادع سيستخدم نفس مهاراته مع بنت وطنه.
والأطفال ما مصيرهم من زواج بنية الطلاق؟ ثم يا ناس شبابنا بعثناهم والأغلبية العظمى في سن المراهقة. لعلكم أيضا تنتظرون من بنت الغرب أن تصرف عليه وتدلله وتعلمه اللغة حتى يعود سالماً لوطنه وتقوم أمه بجولة العمر تبحث له عن شقراء بيضاء طويلة ممشوقة القامة كتلك التي تعود عليها؟
ومن يتحكم في موانع الحمل أليست المرأة؟
يعني إذا انتهى صاحبنا من غايته وأراد تطليقها فبامكانها ربطه بطفل منه.
أنا أكاد أجزم إننا عندما نصدر هذه الفتاوى لا يخطر في بالنا سوى الرجل فقط أو حتى غريزته أما المرأة والأطفال فهم على هامش تفكيرنا هذا إن تذكرناهم.
ثم مع مشكلة تأخر سن زواج بناتنا وارتفاع نسبة العنوسة لدينا ألم يكن من الأجدر أن نعطي الأولوية للبعثة من شبابنا المتزوج وبالتالي نضرب عصفورين بحجر كما نقول نعلم نساءنا ونستفيد منهن عندما يعدن للوطن ونحصن شبابنا ولا ندفعهم إلى مزالق الخديعة واللف والدوران.


نقلا عن عده مقالات


 
 توقيع : رحاب الرحمن