يعتقد البعض أن المسلم لاينبغي أن يستعين بمقدرات الغير من المسلمين ولا حتى التمعن في ثقافاتهم أوحتى الإطلاع على كتبهم وما يدور في مخيلاتهم بل بالعكس من وجهة نظري هذا امر مطلوب لكي تطّلع على مدى ما وصل إليه الأخرين . وصل غيرنا إلى ماوصلوا إليه بفضل مبتكراتهم ومخترعاتهم استفادوا منّا في عهدنا الماضي المجيد وطوّروا ونحن لازلنا قابعين تحت عيائتنا نبتغي الوسيلة التي توصلنا إلى مانريد دون عناء ومشقة . لاشك دستورنا كتاب الله عزوجل وسنة المصطفى عليه السلام وهذان الأمران لايختلف عليه اثنان وإن اختلفا فاالأمر جد خلل أصابنا لابد من الرجوع إلى الله وعلى الهدي المحمدي . كل العالم اليوم يسعى إلى التطور وإلى الثقافة التي توصله إلى حقيقة الأمر إما أن نبقى كما كُنّا ونقول لدينا مايكفينا فهذ أمر غير منطقي ، صحيح لدينا ما يكفينا في ديننا والفضل والمنة لله ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم لكن عجلة الحياة لاينبغي أن تتوقف عند حد معين . هاهي الطائرات بجميع انواعها وغيرها من التطورات العلمية الحديثة التي من الصعوبة بمكان الإستغناء عنها لاسيما في وقتنا الحاضر وإن قُلنا لاحاجة لنا بها بقينا لوحدنا في عالم آخر وفي حفبة يخيم عليها البؤس مقارنة بغيرنا ، العالم وصل إلى ماوصل إليه من التطور وفي شتى المجالات ليس في المبتكرات العلمية وحسب بل أيضاً المجال التربوي ، الإجتماعي ، الفني الخ........لايهمني ممّن استفدت كافراً كان أم مسلماً المهم لديّ أنني استفدت وأفدت وكان لي السبق عن غيري ، علماؤنا في صدر الإسلام الكل يعرف إلى أين وصلوا في مجال الطب والكيمياء وحتى الطيران والرحلات الجغرافية وغيرها من العلوم الدنيوية التي أفادت غيرنا أكثر مناّ والسبب جهلنا بأهمية تلك العلوم وتطويرها حتى قام غيرنا بتطويرها وبيعها لنا بالسعر الذي يريدون وكان من المفترض الحفاظ عليها ولكن هذا ماحدث لم يقولوارحمهم الله الرسول أخّر لنا هذه الكتب وغيرها لا و لاينبغي بعد كل هذا نقول لزاماً علينا التمسك يكتبنا السماوية فحسب وغيرها فلا الحكمة ضالة المؤمن أنّا وجدها فهو أحق الناس بها .