![]() |
رائعة الزهراني
إلى صُنّاع الحياة ، وإلى الأغبياء بدرجة كافية جدّاً :
باسمِ تحرير مواليكَ ، يجيئون إليكْ ! في زُجاج العطر ، يأتون إليكْ .. في نديف القطن ، في علبة ديتولٍ وفي خلطة كيكْ ! تجد العاشق مجذوباً ، يغنّيكَ .. مواويل السّليكْ يخطف البسمة من عينيك ، يدعوكَ .. بأحلى ما لديكْ ، من تراتيل الهوى العذب ، يناديكَ : أنا بين يديكْ أنا أحنى منك يا قلبي عليكْ باسم كشف السرّ عن خارطة الأموات دي جاما وماجلان ، مدّا شهقة العاشقِ .. فافتح ساعديكْ ! وعلى الأشرعة البيضاء رأس السندبادْ و ابن ماجدْ .. يرسم الدائرة الأولى لبيت العنكبوتْ .. يرسمْ : المدخل ، والمخرجَ ، والأبعادَ ، صوتَ الرّيِح ، هزّاتِ المداراتِ ، المضيقاتِ ، مراسي الحزنِ ، وجهَ البحر ، أمواجَ السكوتْ . يقذفُ الحبلَ على هامة صيادٍ فقيرْ فينادي : يا ابن ماجدْ .. كلّ ما أبغيه قوتْ ! فيُجيبُ البحر صمتاً ... لن تموتْ ... يرتمي الموجُ سيوفاً ، يستدير البحرُ في عين ابن ماجدْ .. أيها البّحارُ .. دوزن ناظريك قف كما أنتَ ... / إليكْ أيها الرّائد : أدرك قاتليكْ قالها البّحارُ للبحر غناءً : لا عليكْ قالها البحر ، و دي جاما يغنّي هاشمياتِ الكُميتْ أتيت إليك مِلءُ فمي سُؤالٌ ..... وبين جوانحي كُتبَ الجوابُ تضيق الأرض في نظر الحُبارى ..... ويأبى أن تضيق به العُقابُ مددتُ يديّ ، مِلؤهُما اشتياقٌ ..... ومن كفّيّ ينهمرُ السّحابُ وتنكسر الرّياح على جبيني ..... وتُنكر ضبَحها الخيلُ العِرابُ هنا فوق الخريطة لُفّ حبلي ..... وطُوّقت المآذن و الرّقابُ كشفت رؤى الفجيعة عن فتوحي ..... وعن تشكيلتي كُشف النّقابُ إذا لم يكتب العلماءُ مجداً ..... لأمتهم ، فعلمُهمُ سرابُُ قلم / د.صالح الزهراني |
|
الساعة الآن 08:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع