![]() |
أعود
أعود ..
مرة أخرى إلى البحر ساعة الغروب .. أعود عندما تحنق السماء و تتوارى الشمس على إستحياء يشتعل الماء تنادي أمواجه من بعيد هل من مزيد ... ترتمي، تتوسل عند قدمي و تموت عطشى تريد المزيد من أشلاء الكبرياء من الدموع.. الدماء تسكبها العهود إذ تعود على وجه البحر حينها طاب اللقاء بين الجود و الحرمان الحنين و النسيان بين الأرق و الأحلام لذة الحياة و الشوق إلى الموت هاهو ذا الصوت يلوح في أفق الزمان يعود لينقر العروق و يعزف الأحزان فتتراقص الطيور فوق لهيب البحر يا بحر .. يا بحر ألا تجف .. ألا تغور فأعلم أين تذهب الشمس فإن العيون بالأمس غابت هناك و لم تشرق و ظلت نار الأمر تحرق و تحترق حتى غدت جذوة الهشيم تذوب يشربها النسيم نسيم البحر لا يا بحر... لا تسوّد بعد فإني أخاف الظلام بنهم يبتلع الأيام و ما زالت الكلمة هنا سجينة السطور غريقة في البحور جبانة تسترق السمع هل من صدى ؟ و كيف الصدى إذ لا ينطق الرّدى و لا تجيب الأصنام و قد أشفق الكلام عن حمل الأمانة فحملتها العيون و ما نالت سوى أليم البصر و حوار القمر و الغرق بين ثنايا البحر كفى يا بحر .. كفى و انزع عنك قناع الرهبة فقد انتهت اللعبة و انتصرت أنت .. على خرافة الإنسان طوال الزمان انتصرت أنت و كان هو إليك يعود و ها أنا سأعود بنفسي سأعود فقد مللت الوعود. |
ابتساااامه
|
اشكركم جزيل الشكر
|
موضوع راقي وكتابة اضيلة
|
اعجبني فيه توافق الافكار
|
فكرة ادبية في موضوعكم الجميل
|
شكرا على المرور
ابتساااامه |
شكرا لكل من مروا من هنا
|
الساعة الآن 07:25 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع