أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - يضـيـق فيـنـي الـكـلام بـسـبـة الـعـبـره

يضـيـق فيـنـي الـكـلام بـسـبـة الـعـبـره

لآ جيت أسولف عن الذكـرى بـماضينـا

يضـيـق فيـنـي الـكـلام بـسـبـة الـعـبـره

ولآ جيـت اسولـف عـن أولـنـا لـتاليـنـا

يضيـق فينـي المكـان اللـي علـى كبـره

يــا فـرحـة العـمـر يـــا ذكـــراه نـاديـنـا

من خلق ذيك السنين الموحشه الغبره

واللـي عليهـا معانـي الـشـوق تدعيـنـا

صـوت المعانـي حزيـن ويحتـوي نـبـره

أحلامـنـا الـيـخـت والـذكــرى موانـيـنـا

نـرســي علـيـهـا مـــع الأيـــام للـعـبـره

و الحـاضـر الـمـر ضـاقـت بــه فيافيـنـا

بعيونـنـا الـكـون كـنـه (ســم هـالأبـره)

أخــــاف الأيـــــام لا مـــــرت تـنـسـيـنـا

حــب ٍ دبــور السنـيـن الـعـوج تختـبـره

نــعـــد الأيـــــام لــكـــن مـــــا تـعـديـنــا

معـهـا تعـبـنـا ولا نـــدري وش الـدبــره

عـلـى طـريـق الـمـوادع تـشــر إيـديـنـا

واللي على خبرنـا مـا هـو علـى خبـره

قلـنـا نتصـبـر عـسـى هالصـبـر يكفيـنـا

يـا صبـر أيــوب فــي بـلـواه يــا صـبـره

هـذي مـواجـع عليـهـا الـوقـت ممديـنـا

من يوم قدت قميـص الصبـر مـن دبـره

و الحافـي أعظـم عسـى الله لا يوريـنـا

مكروه الأوجاع و الهوجاس من سبره

(غــول المـأسـي) إذا مــا مــر يشقيـنـا

نحـسـب حسـابـه مــع الأيـــام نعـتـبـره

ومـا كـل مـن صابـنـا بالـكـون يخطيـنـا

و مـا كـل كسـر الخواطـر ينفعـك جبـره

أحـيــان الأشـــواق لا قـامــت تمـنـيـنـا

من (مهد) الإحساس تاخذنا إلى (قبره)