في زمن تأزمت فيه العلاقات الاجتماعية:
هل يحبني الآخرون؟


http://www.alriyadh.com/2009/03/26/img/263012.jpg

تحقيق - سامي المنصوري
في بعض الاحيان يجد الانسان نفسه امام بعض الاسئلة التي تطرح نفسها عليه بالحاح غريب .. هل يحبني الاخرون وهل اجد قابلية عندهم ؟ او هل وجودي يضيف شيئا عند غيري؟ والعديد من الاسئلة التي قد تزعزع ميزان الثقة بالنفس وتخل توازنه مما يخلق في بعض الاحيان نوعا من الاضطراب في السلوك والعلاقات الانسانية والاجتماعية العامة.
«الرياض» طرحت هذا الموضوع فكان هناك العديد من وجهات النظر والآراء المتباينة. في البداية يقول الاستاذ سلمان الحارثي دائما ماتكون مراقبة الله هي من يحكم تعاملي مع الآخرين سواء مع الاهل والجيران او الاقارب والزملاء ولكل منهم حدود في التعامل إلا أن الصدق ومشاركة الآخرين ولو بالرأي وقول الحق من الاشياء المهمة التي تساهم بشكل كبير في خلق جو من الالفة والمحبة بين الشخص وبقية افراد المجتمع.
وتضيف امل الدمرداش أن مبدأ الحياة السليمة معاملة الناس على مبدأ حسن الخلق والمعاملة الطيبة لكسب محبة الناس ونيل ثقتهم في المعاملة فعندما اقدم الخير والمساعدة لمن اجده في حاجة لي فهذا يشعر الآخرين بمعنى وجودي ومشاركتي معهم بهذه الطريقة تجعلني محبوبة بينهم فالمشاركة اساس ومطلب ولن يستطيع الانسان ان يعيش بمفرده، وتشاركها الراي فوزية س فتقول اعامل الناس كما احب ان يعاملوني به من مبدأ الاحترام والمودة ومن خلال وقوفي معهم في حالات الفرح والألم والسؤال عنهم في السراء والضراء مع الحرص على مساعدة الآخرين ولوباليسير عندها سأجد سعادة كبيرة وتقبلا ومحبة ممن يحيطون بي...
الطالبان حميد الحارثي وثامر المالكي يشيران الى طريقة تعاملهما مع الاخرين سواء الصغار منهم او الكبار من مبدأ قوله تعالى «ادفع بالتي هي أحسن» وذلك عندما يتعرضون للاساءة من الغير فبهذه الطريقة تهدا النفوس ويعتذر من اساء اليهم مستقبلا وهذا مما يجنب الانسان كثيرا لمن الصدامات الامر الذي يجعلهم محبوبين اكثر عند كل من يعرفونه. ويعلق الاخصائي والباحث الاجتماعي الدكتور اشرف احمد صلاح بقوله: ان الخلل ليس في شخص الانسان وانما في طريقة تعامله وتعاطيه مع مجريات الامور فتجده يحاول تغيير طريقة تعامله وسلوكه حتى يكسب الاحساس الداخلي بأنه محبوب من الآخرين وبقدر الامكان يسعى لجذب الانتباه لذاته وفي حواراته وخاصة اذا قابل (الجنس الآخر) نراه يتأنق اكثر في كلامه ويرتب عباراته وذلك لجذب مزيد من الاهتمام والحب في ذات الوقت ولكن مع الملاحظة ان كثرة مثل هذه الاسئلة مرتبطة طبيا بتغيرات هرمونية تساهم في تقلب المزاج واضطراب السلوك لاسيما عند النساء.