ذكر لي احد الاخوة قصة وهي على مسؤليته امام الله ولكن انقلها لكم هنا للفائدة انشاء الله
قال: كان احد الذين انعم الله عليهم بالمال من ابناء هذا الوطن المعطاء وقد ابتلاه الله بفشل كلوي وكان يراجع المستشفى لعمل غسيل في الاسبوع ثلاث مرات وكان من عنده من اهله واصدقاءه يلحون عليه للذهاب الى الهند لزراعة كلية ووضع حد لمعاناته الطويله ولكنه كان يقول لهم كل شيء بيد الله ولا اريد ان اغادر بلدي وعندما اشتد عليه الالم واتعبه مراجعة المستشفى ومكوثه للغسيل الوقت الطويل وتحت الحاح اهله ومعارفه ضعفت مقاومته للذهاب الى الهند فوافق وقام من عنده بعمل جميع الترتيبات وسافر الى الهند وعندما ذهب الى المستشفى وعمل جميع الفحوصات اخبروه بموعد اجراء العملية له وللمتبرع أو بائع الكلية له فقال اولاً اريد حضور الشخص الذي ستنقلون كليته لي واتكلم معه فحاولت ادارة المستشفى عدم مقابلته مع المتبرع ولكن تحت الحاح منه رضخوا للأمر الواقع فأحضروا له فتاة لم تتجاوز الثانية والعشرين وكان بحضور مترجم فسألها بواسطة المترجم لماذا تريدين بيع كليتك ترددت كثيرا عن الاجابة الصحيحة الا انه اصر على معرفة الحقيقة فقالت ان والديها توفيا وهي اكبر اخوتها والعائلة الوحيدة لهم وكلهم صغار ولايوجد لديها مصدر رزق تستطيع من خلاله الانفاق على نفسها واخوتها فأضطرت الى بيع كليتها لتنفق على من تعول فلما تبين لذلك الشخص صحة كلامها سألها عن اتفاقها مع ادارة المستشفى عن المبلغ الذي اتفقت معهم عليه فأخبرته بذلك فطلب من مرافقه احضار المبلغ فلما احضر اليه المبلغ ناوله لتلك الفتاة وقال لها اذهبي الى بيتك ولا تبيعين كليتك وهذا المبلغ لك فبكت الفتاة بدموع الفرح والامتنان لذلك الرجل واخذت تبتهل الى الله بكلام لايفهمه 0 اما هو قرر العودة فورا الى السعودية دون عمل اي عملية او زراعة كلية 0
وبعد عودته ذهب الى المستشفى كالعادة لعمل الفحوصات من جديد والغسيل فكانت المفاجأة التي اذهلت الطبيب قبل غيره لمعرفته بحالة الرجل فسأله ماذا اخذت من علاج حتى عادة كليتك الى وضعها الطبيعي وهي كانت تالفة تماما فرد الرجل رد الواثق من ربه ( ان الذي خلقها اول مرة من العدم لن يعجزه رد العافية لها مرة اخرى) وغادر المستشفى تحت ذهول الجميع وهو بصحة جيدة0