أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - قرار يحول معاناة شهيناز إلى عالم الموضة

قرار يحول معاناة شهيناز إلى عالم الموضة

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...images/x12.jpg

عمرو سلام (جدة) (تصوير: المحرر)

استبدلت شهيناز معاناة الدوام اليومي وكلفة المواصلات بقرار غير حياتها وفتح أمامها آفاقا لمستقبل أفضل في عالم الجمال والموضة.

وتقول شهيناز: «كنت موظفة في إحدى الشركات بقسم التسويق وكان العمل على فترتين صباحية ومسائية ولم يكن الراتب الذي أتقاضاه منصفا، خاصة أن نصف ما أتقاضاه يذهب إلى سائقي الأجرة حيث كانت المواصلات مشكلة كبيرة بالنسبة لي وكان مقر عملي بعيدا جدا عن موقع إقامتي»، وتابعت: «في إحدى الليالي أثناء عودتي للمنزل لمحت صالون تجميل للتقبيل ولمعت الفكرة في بالي خاصة أنه يبعد مسافة ثلاث دقائق عن بيتي مشيا، وعندها قررت الاستقلال وعلى الفور في صباح اليوم التالي اتجهت إلى الصالون والتقيت مالكته وتم الاتفاق، وبالرغم من أن الصالون كان في حالة سيئة جدان إلا أني وضعت هذا المشروع أمام عيني وقررت أن أذلل كل الصعاب، حيث قمت بتغير جذري للصالون كلفني قرابة 200 ألف ريال، وعندها استعنت بفتيات سعوديات خريجات التجميل وقص الشعر من إحدى الأكاديميات الخاصة في جدة، ورغم الصعوبات التي واجهتني في استخراج التراخيص للصالون والمبالغ الكبيرة التي طلبها المعقبون لإنهاء كافة المعاملات إلا أني وفرت تلك المبالغ وخضت التجربة بنفسي واستطعت الحصول على كافة التراخيص الخاصة بالصالون»، وتابعت: «عمدت إلى التعاون مع كبرى شركات التجميل واستخدام أحدث المنتجات الخاصة بعالم المرأة والجمال وبالتعاون مع الفتيات السعوديات والثقة المطلقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض نلنا استحسان الزبائن وأصبح الصالون اسما لامعا، وخلال هذه التجربة كنت أتذكر أيام عملي الروتيني وأسأل نفسي دائما ماذا لو لم اتخذ هذه الخطوة؟ وعليه قررت أن أتجدد في حياتي بشكل دائم وأطمح أن يكون صالوني الصغير مركز تجميل كبير يقدم كافة الخدمات للمرأة، وهذا هو الحلم الثاني الذي أعمل على تنفيذه الآن».