أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - صنفان من الناس أختر لنفسك مكان بينهم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في لحظة مااا تتفق المترادفات الحاضر مع الغايب والحلم مع الحقيقة والخيال مع اليقظة والعقل مع القلب السعادة مع الحزن والابتسامة مع الدمعة عندما يتقابل كل هذا في بؤرة التفكير يجد الأنسان نفسه يريد أن يهرب من واقعه الذي يعيشه يريد أن يهرب لمكان ماا بعيداا عن عالمه المزعج الذي يعيشه !!!
يريد أن يبحث عن شئ ماااا قد يكون مفتقده بعالمه الذي يعيشه وحاضره المليئ بالروتين اليومي المعروف وقد مله فيريد أن يبحث عن شئ مختلف شيئا جميلا أفتقده بحاضره وبالتالي سيهرب الى الماضي لانه غالبا مايكون الماضي يحمل بين طياته من الأشياء السعيدة التي نفتقدها الأن بعالمنا ...!
يفكر قليلا في ما يدور من حوله من أحداث مرت بحياته فسوف يجد بان حياته منذ نعومة أظافرة مليئة بالمحطات منها السعيد ومنها الحزين وسبحان الله هناك محطات كانت حزينة وأليمة بوقتها ولكن بعد مرور الوقت وبعد ان تصبح هذه الحقبة من الزمن بمثابة محطة وقد رحلت نجد أن ماكنا نكرهه وقتها نحمد الله عليه الان ونقول سبحان الله كان في ظاهره حزينا وكرهناه وقتها ولكن كان يحمل بين طياته كل الخير .....!
ومن بين هذه المحطات والتي وقفت عندها هي تلك المحطة التي نقابل فيها أشخاص نتعرف عليهم ويكونوا أصدقاء ومن ثم أخوة في الله بصرف النظر عن كيفية التعارف عليهم سواء بالمدرسة الجامعه جيران كانوا ورحلوا عنا أو رحلنا عنهم بحكم تغيير المسكن اناس تعرفنا عليهم من خلال النت أو أي طريقة اخرى المهم انهم أصبحوا أخوة لنا تبادلنا المشاعر الصادقة وأصبح لكلانا مكانة عند الأخر وواقع في النفس وأصبح مستحيلا أن ننساهم ولا ينسونا كثيرا مانتذكرهم ويترجم شوقنا لهم دمعة حارة تتساقط على الخد والقلب يدمي وبلسان حاله يقول هل ممكن نتقابل نسمع أخبارهم نطمأن عليهم ..؟
وكلما جلسنا نفكر فيهم نتذكر أيام كنا نتعامل معهم ونتذكر المواقف التي كانت تجمعنا سواء في حوار ونقاش حاد وصل به الأمر الى الخصام أو أي موقف مشابه لذلك وقتها نقول ليته لم يكون لهذا الموقف مكانا بيننا ليتنا عندما أفترقنا بأن يكون الصفاء والنقاء والأمتنان أخر شئ بيننا لكننا لم نعلم بأننا سنفترق ولم يكن بالبال ولا الخاطر بأن هذا هو مصيرنا هكذا هي الحياة فلنتعلم من محطاتها وكن حريصا على ماتملكه بيدك الان لانه قد لاتملك الاحتفاظ به غدا "ودوام الحال من المحال " عندي صديق الأن علي أن لا أختلف معه الاختلاف الذي يؤدي الى الخصام والقطيعة بل أشد عليه بالنواجذ وأحافظ عليه بأهمية أننا سنفترق غدا هناك أناس أفتقدناهم بعالمنا كان لهم الأهمية بحياتنا مع أن بعضهم كان صغيرا بالعمر (صحبة طفوله) الا أنه ما أستطعنا أن ننساهم !
تركوا بصمة كبيرة وقد تأثرت بهم كثيرا وتعلمت منهم الكثير أناس كالنجوم تتلألأ في السماء في ظلمة الليل تبعث النور لمن ينظر اليها ويهتدي بها وهو في صحراء شاسعة وليل كاتم لاتظهر من خلفه معالم أنبعاث نور الفجر ولا بريق أمل لذلك ولمجرد أن نظر لتلك النجوم هدي الى الطريق ووصل بر الامان .هم هكذا يعطون ويتفانون بالعطاء دون التفكير في المقابل لذلك تجدهم هكذا دائما وكلما تذكرناهم شعرنا برغبة أكيده للعودة اليهم والألتقاء بهم لكن هيهات هيهات "فليس كل مايتمناه المرء يدركه " ولا نجد بمقدورنا غير أن ندعوا لهم بالتوفيق بحياتهم وبصحبة خيرا من صحبتنا تاخذهم الى الجنة ولا يسعدنا بعد الدعاء الا اننا لانتمالك أنفسنا عن البكاء .وهناك الصنف الاخر الذي تصادفه بحياتك فتجده عكس الصنف الاول وتجده ليس له تاثير بحياتك ولا بحياة الأخرين ليس له طعم ولا رائحة وجوده كعدمه لاتنتبه لوجوده ولا تنتبه لغيابه ليس له رسالة بحياته ولا هدف وبالتالي فهو كالسراب في صحراء كلما نظرت اليه ظننت بأنه ماء فهرولت اليه فتجده يبعد وماينالك الا التعب والمشقة وبالاخير ليس هناك ماء بل سرابا .
شتان شتان مابين الصنف الأول والثاني وعليك أخي أن تختار وتضع أسمك في قائمة الصنف الذي يناسبك وأبدأ من الان أحسن علاقتك بالاخرين وأحسن الظن بهم وتحلل منهم فهذه فرصتك الان لانك تستطيع فعل ذلك فبادر قبل فوات الاوان واترك بصمتك في كل موقع أنت فيه حتى تكون ذكرى طيبة يثنى الناس عليك أذا ماجاءت ذكراك ويذكرونك في خير فهو أفضل عند الله لان الناس هم شهداء الله في الارض وشهادتهم تنفع وتفيد كما ورد في الحديث .
أسف عالاطالة
وجزاكم الله خير